التداول: دليل شامل للمبتدئين

التداول هو عملية مبادلة تعتمد على قوى العرض والطلب لتحديد قيمة الأصول والسلع. هذه العملية تطورت عبر الزمن، حيث تم التبادل بسلع مختلفة وبموارد مختلفة مثل الذهب. وأصبحت الأموال بمختلف أشكالها تستخدم اليوم (نقدية، أو إلكترونية، أو رقمية) لتيسير عملية التداول.

بالإضافة إلى ذلك، يمارس معظمنا عمليات التّداول بشكل مستمر في حياتنا اليومية دون أن نشعر بها بوضوح. فعلى سبيل المثال، كل ما نقوم بشرائه من المتاجر يعتبر شكلاً من أشكال التداول. حيث نقوم بدفع مبالغ مالية مقابل الحصول على السلع أو الخدمات التي نحتاجها. ببساطة، التداول يمكن تعريفه بأنه عملية مبادلة لشيء ما مقابل شيء آخر.

كما تعتمد عمليات التّداول بشكل أساسي على قوى العرض والطلب. فإذا زاد الاقبال على سلعة أو أصل معين، سيزيد ثمنها بسبب ارتفاع الطلب عليها. وعلى العكس، إذا زادت الكمية المتاحة من سلعة دون وجود الكثير من الأشخاص الراغبين في شرائها، فإن ذلك سيؤدي إلى انخفاض سعرها لجذب المشترين.

لفهم الأمور بشكل أفضل، دعونا نستخدم مثالاً مبسطاً، افترض أنك تتجول في سوق السيارات. حيث يتم التداول بالسيارات، فإذا كنت تبحث عن نموذج معين ويتوفر هذا النموذج في محل واحد فقط. وأنت العميل الوحيد الراغب في شرائه. ستحصل على السيارة بسعر مناسب. ولكن إذا كان هناك عدة أشخاص يتنافسون لشراء نفس النموذج. سيقوم التاجر برفع سعرها بسبب الطلب الزائد عليها، هذا ما نسميه “ارتفاع الطلب يؤدي إلى ارتفاع الأسعار”.

على الجانب الآخر، إذا كان هناك الكثير من السيارات المتاحة وعدد قليل من المشترين. فإن التاجر سيخفض سعرها لجذب المزيد من الزبائن. وهذا ما نعرفه بـ “ارتفاع العرض يؤدي إلى انخفاض الأسعار”.

جدول المحتوى

أنماط وأصناف التداول عبر الإنترنت

تعتبر عمليات التداول عبر الإنترنت مجال متطور ومعقد في العديد من الجوانب. حيث سنقوم في هذا السياق بتسليط الضوء على أنماط متنوعة من التداول والأسواق العالمية المتاحة. وسنتناول استراتيجيات التداول المتنوعة ونستكشف التقنيات المختلفة المتعلقة بالتداول الإلكتروني.

اقرأ المزيد: التّداول الآلي

التداول عبر الإنترنت بالاعتماد على فئة الأصول

يمكن للمتداولين استخدام مجموعة متنوعة من الأصول أو الأوراق المالية في عمليات التداول أو المضاربة وفيما يلي أنماط شائعة من التداول عبر الإنترنت بناءً على الأسواق المتاحة:

تداول الأسهم

يتضمن تداول الأسهم عبر الإنترنت شراء وبيع أسهم الشركات بهدف تحقيق ربح من تغيرات أسعارها اليومية والأسبوعية. حيث أن هذا النهج ذو المدى الزمني القصير. يميز متداولي الأسهم عبر الإنترنت عن المستثمرين في سوق الأسهم التقليديين الذين يفضلون الاحتفاظ بممتلكاتهم لفترات طويلة.

كما يمكن لعمليات شراء الأسهم عبر الإنترنت أن تحقق أرباحًا سريعة لأولئك الذين يمتلكون فهمًا جيدًا لحركة الأسواق. ولكنها تحمل أيضًا مخاطر كبيرة، وقد يتسبب تغير واحد في سعر أحد الأسهم في تحقيق مكاسب كبيرة أو خسائر ضخمة.

للمزيد: تداول الفوركس؛ بوابة لدخول أسواق المال من أوسع أبوابها

تداول العملات (الفوركس)

يشمل تداول العملات (الفوركس) شراء عملة واحدة وبيع أخرى. وذلك بهدف تحقيق ربح من الفرق في أسعار صرف العملات. حيث يمكن للمتداولين الاستفادة من تحركات العملات بشكل سريع وفعال.

على سبيل المثال، يمكن شراء زوج العملات EUR/USD بسعر منخفض وبيعه بسعر أعلى. عند توقع ارتفاع اليورو (EUR) مقابل الدولار (USD). على العكس، يمكن بيعه بسعر مرتفع وشراءه بسعر منخفض عند توقع انخفاض اليورو مقابل الدولار.

اقرأ أكثر: كتب التّداول: دليلك الشامل لأفضل الكتب العربية والأجنبية

تداول السلع

السلع هي أصول متنوعة تتمثل في السلع المعدنية وسلع الطاقة وسلع الزراعة وسلع الثروة الحيوانية واللحوم. تشمل السلع مجموعة واسعة من المنتجات الأساسية التي يمكن تداولها عبر الإنترنت.

مثلاً، تشمل السلع المعدنية الذهب والفضة والبلاتين والنحاس. بينما تشمل سلع الطاقة النفط الخام والغاز الطبيعي والوقود. حيث أن سلع الزراعة تتضمن الذرة وفول الصويا والقمح والأرز والكاكاو، والبن والقطن والسكر. أما سلع الثروة الحيوانية، فتشمل الماشية ومشتقاتها مثل الصوف واللحوم.

للمزيد من المقالات: سهم سابك: واحد من خيارات التّداول الجيدة في إحدى الشركات الصناعية العالمية

تداول العملات الرقمية

يشير تداول العملات الرقمية عبر الإنترنت إلى المضاربة على حركة أسعار العملات المشفرة. حيث يعد تداول العملات الرقمية بديلاً شائعاً عن التعدين التقليدي.

تداول المؤشرات

يتيح تداول المؤشرات للمستثمرين شراء وبيع مؤشرات الأسهم التي تمثل سوقاً أو قطاعاً معيناً. حيث تعتبر مؤشرات الأسهم أداة تتيح للمستثمرين تتبع أداء السوق بشكل عام واتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.

قد يهمك أيضًا: سهم ابل APPLE؛ إليك أهم المعلومات للاستثمار والتّداول في هذه الشركة العالمية

أنماط التداول بناءً على الغرض

عند النظر في التّداول عبر الإنترنت، يجب عليك تحديد الغرض الرئيسي والأسلوب الذي تفضله. هل تفضل التداول بنفسك أم تفضل الاعتماد على الروبوتات والخبراء لإدارة تداول؟

التداول اليدوي

التداول اليدوي يعني أن المتداول يقرر بنفسه متى يشتري أو يبيع أصولاً عبر الإنترنت وينفذ الصفقات بنفسه. باستخدام أوامر السوق أو الأوامر المعلقة. حيث أن المتداول اليدوي قد يقوم أيضاً بدراسة متعددة للأسواق للبحث عن فرص قبل اتخاذ قراره بالتداول عبر الإنترنت.

التداول الآلي

التداول الآلي أو استخدام الروبوتات يعني أن القرارات التداولية تتخذ بواسطة خوارزميات مبرمجة مسبقاً. وتعمل بناءً على تعليمات محددة في التعليمات البرمجية. يمكن للمتداول برمجة استراتيجيات تداول تلقائية. وهكذا تُنفذ الصفقات تلقائيًا عندما تتوافر الشروط المبرمجة باستخدام التدَاول الآلي.

للمزيد: تداول النفط

التداول الاجتماعي

التداول الاجتماعي يسمح للمستثمرين بمراقبة ونسخ استراتيجيات التداول لأقرانهم الخبراء. حيث أن هدفه الأساسي هو محاكاة استراتيجيات المتداولين الخبراء عبر نسخ الصفقات التي يقومون بها.

أنماط التداول بناءً على الإطار الزمني

عند النظر في الإطار الزمني للتداول عبر الإنترنت، يمكن تصنيفها إلى:

التداول اليومي: التداول اليومي يشمل شراء وبيع الأصول في نفس يوم التداول وقد يتكرر عدة مرات خلال اليوم. يهدف إلى الاستفادة من تقلبات الأسعار الصغيرة ويتطلب متابعة مستمرة للأسواق.
التداول المتأرجح: يتضمن التداول المتأرجح استخدام استراتيجيات قصيرة الأجل للاستفادة من تقلبات الأسعار في الفترة الزمنية المتوسطة. يمكن أن يستمر لعدة أسابيع.
التداول على المدى الطويل (الاستراتيجي): التداول الاستراتيجي يشمل استثمارًا طويل الأجل وصفقات تستمر لعدة أسابيع أو أشهر، يعتمد على تحليل أساسي وتوقعات طويلة الأمد.

للمزيد: كارفور: كيفية التّداول والاستثمار في أسهم شركة كارفور Carrefour

أنماط التداول عبر الإنترنت بناءً على الإطار النظري

عند النظر في النهج التحليلي في التداول عبر الإنترنت، يمكن تصنيفها إلى:

التداول الفني: يعتمد على تحليل الرسوم البيانية والأنماط ويستند إلى حركة الأسعار والمؤشرات الفنية لاتخاذ قرارات التدَاول.
التداول الأساسي: يعتمد على تحليل العوامل الاقتصادية والمالية والأخبار لفهم تأثيرها على الأصول المالية واتخاذ قرارات التداول بناءً على هذه العوامل.

باختصار، يتعين على المتداولين تحديد الغرض والإطار الزمني والنهج التحليلي الذي يتناسب مع استراتيجيتهم وأهدافهم في التداول عبر الإنترنت.

تابع معنا: TAKE TWO: تداول سهم شركة Take Two

ما هي المهارات الأساسية المطلوبة في التداول؟

بعد فهم مفهوم التداول وجوانبه الأساسية، يجب أن ندرك أن التداول ليس مجرد سلسلة من المعاملات اليومية. بالنظر إلى وجود مجموعة متنوعة من الأسواق المالية. يمكن أن يصبح التداول مهنة تشمل مفاهيم متعددة مثل المضاربة والاستثمار. لتحقيق النجاح في مجال التداول، يجب على المتداول امتلاك مجموعة من الصفات الأساسية التي تميزه عن الآخرين.

وفيما يلي أهم المهارات الأساسية المطلوبة في التّداول:

الاستمرار في التعلم والتجربة

في الواقع، يجب أن تكون قادراً على تطوير مهاراتك باستمرار وتوسيع معرفتك في مجال التداول. حيث أن التداول يشبه في هذا الجانب أي مهنة أو حرفة أخرى تحتاج إلى تطوير مستمر وتعلم مستمر. كما يجب أن تتعلم من أخطائك السابقة وتجاربك لتجنب تكرارها.

اقرأ أيضًا: كيف تبدأ التداول في 5 خطوات

إدارة المخاطر بذكاء قبل التفكير في الربح

التفكير في كيفية إدارة المخاطر أمر حاسم قبل البدء في السعي وراء الأرباح. إذ أن المخاطرة هي جزء أساسي من التّداول، وعليك فهمها بشكل كامل والتركيز على كيفية إدارتها بفعالية. لا تترك الجشع يسيطر عليك مما يجعلك عرضة لمخاطر أكبر.

الصبر والانضباط الحقيقيين

الصبر والانضباط هما صفتان أساسيتان للمتداول الناجح. يجب أن تكون هادئاً وصبوراً وتأخذ قرارات استثمارية محسوبة دون أن تندفع بالعاطفة. حيث لا توجد استراتيجية يمكنها تحقيق الأرباح في كل الأوقات. لذلك يجب أن تستثمر بشكل منضبط ومنهجي.

الموضوعية في التعامل مع السوق

في الحقيقة، يجب أن تنظر إلى الأسواق بشكل موضوعي وعقلاني، وأن تعتمد توقعاتك على معلومات وبيانات موثوقة. كما ينبغي عليك أن تكون منظماً ومحترفاً في اتخاذ القرارات لتحقيق الربح وتقليل المخاطر.

يجب أن نتذكر دائمًا أن النجاح في التداول لا يأتي بسهولة وليس مجرد مسألة حظ. إنه يتطلب الكثير من الجهد والتعلم المستمر والتجربة والاستفادة من الأخطاء. حيث يمكن أن تمتد هذه الرحلة لفترة طويلة قبل أن تبدأ في رؤية نتائج إيجابية.

ما هي الاختلافات بين التداول والاستثمار؟

قد يتشابه مفهوم المضاربة والاستثمار في الفكرة الأساسية لكل منهما. والتي تتمثل في المخاطرة باستخدام أموال إضافية بهدف تحقيق عائد مالي. ومع ذلك، هناك اختلافات أساسية تجعل من كل منهما طريقاً مختلفاً:

المدى الزمني

الاستثمار: يتعلق الاستثمار بالاحتفاظ بالأموال لفترات طويلة من الزمن. حيث أن المستثمرين يستثمرون أموالهم في أصول مثل الأسهم والسندات بهدف تحقيق عائد على المدى البعيد.
التداول: يتعلق التّداول بشراء وبيع الأصول الفورية (مثل الأسهم والعملات) بغرض تحقيق أرباح سريعة على المدى القصير.

الطريقة المستخدمة لتحقيق الأرباح

الاستثمار: المستثمرون يسعون لتحقيق الأرباح من خلال تكوين محفظة متنوعة من الأصول والاحتفاظ بها لفترات طويلة. حيث يعتمدون على النمو التدريجي وتوزيعات الأرباح (على سبيل المثال، أرباح الأسهم) دون الحاجة إلى بيع الأصول.
التداول: يتمثل هدف التداول الرئيسي في شراء الأصول بأسعار منخفضة وبيعها بأسعار مرتفعة خلال فترات زمنية قصيرة. حيث المتداولين يستفيدون من تقلبات الأسعار في السوق.

مستوى المخاطرة

الاستثمار: يعتبر الاستثمار عادةً أقل مخاطرة من التداول، إذ أن المستثمرين يختارون أصولاً ذات جودة عالية ويتجنبون التحركات السريعة في الأسعار.
التداول: التداول ينطوي على مستوى أعلى من المخاطرة بسبب تقلبات الأسعار اليومية والتغيرات السريعة في السوق. في الحقيقة، إن المتداولين يمكن أن يفقدوا أو يكسبوا أموالًا بسرعة.

للمزيد: سهم الراجحي: رحلة نجاح متواصلة في الأسوق المالية

الحد الأدنى لرأس المال

الاستثمار: عادةً ما يكون الحد الأدنى لرأس المال المخصص للاستثمار أكبر بكثير من التداول. حيث أن المستثمرون يستثمرون مبالغ كبيرة في محافظهم للفترة الطويلة.
التداول: يمكن للمتداولين البدء بمبالغ أصغر للتداول اليومي أو قصير المدى. وعادةً ما يكون الحد الأدنى لرأس المال أقل بكثير.

اقرأ أيضًا: سهم إعمار العقارية EMAAR

الوقت المخصص للنشاط

الاستثمار: يتطلب الاستثمار وقتاً أقل من النشاط والمتابعة. حيث يمكن للمستثمرين قضاء ساعات قليلة فقط في البحث عن فرص استثمار جديدة.
التداول: يتطلب التداول وقتًا أكبر للمتابعة وتحليل الأسواق بشكل يومي أو حتى دقيق. كما أن المتداولين يجب أن يكونوا على استعداد لاستثمار وقت أكبر يوميًا.

باختصار، يعكس الاستثمار توجهًا نحو الأمان والاحتفاظ بالأصول لفترات طويلة. بينما يستهدف التداول تحقيق أرباح سريعة عبر شراء وبيع أصول في الوقت الحالي.

للمزيد من المقالات: سهم كوكاكولا – دليلك الشامل

ما هو تداول المعادن؟

سوق المعادن الثمينة هو المجال الاقتصادي الذي ينظم المعاملات المتعلقة بالمعادن الثمينة والأوراق المالية المشتقة منها. مثل شهادات الذهب والسندات والعقود الآجلة وغيرها. حيث يتمثل التداول بالمعادن الثمينة في عملية تحقيق الربح من خلال شراء وبيع المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة وغيرها وذلك عبر العقود الآجلة ذات تواريخ انتهاء صلاحية محددة أو عبر العقود مقابل الفروقات.

بشكل أساسي، يتم تنفيذ تداول المعادن الثمينة عبر الإنترنت، ويشمل ذلك المعادن مثل الفضة، والذهب، والنحاس، والبلاديوم، والبلاتين. وذلك لتنويع المخاطر وبناء محفظة تداول متوازنة. كما تحدد قيمة هذه المعادن في البورصات العالمية مثل بورصة لندن للمعادن وبورصة شنغهاي للعقود الآجلة وبورصة السلع الآجلة البرازيلية.

بالإضافة إلى ذلك، إن سوق المعادن الثمينة العالمي هو منصة تداول منفصلة مخصصة لتنفيذ المعاملات بالمعادن الثمينة بناءً على العقود الفورية والعقود الآجلة. على عكس العقود الآجلة للذهب والفضة، تعتبر العقود الفورية أكثر ملاءمة للمستثمرين على المدى الطويل لأنها لا تحمل تواريخ انتهاء. وتتيح للمستثمرين شراء المعادن الثمينة في البورصات والاحتفاظ بها في حساباتهم طالما يشاؤون، دون ربطها بالمعايير الدولية وهي تعكس الطلب والعرض في الأسواق المحلية.

اقرأ أيضًا: سهم ارامكو

العوامل المؤثرة على أسعار المعادن الثمينة

على الرغم من ذلك، فإن الأسعار العالمية للمعادن الثمينة تعتمد بشكل كبير على ظروف السوق وعوامل العرض والطلب. كما تتأثر قيمة هذه المعادن بالإنتاج العالمي للمعادن والطلب من قبل المستثمرين، والمصنعين، وصائغي المجوهرات، والمزيد. حيث تقوم عوامل مثل اكتشاف مخزونات جديدة، أو نضوب المخزونات القديمة، أو تطور تقنيات التعدين، أو تقدم في تكنولوجيا معالجة المعادن بالتأثير على أسعار المعادن الثمينة.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتذكر المستثمرون أيضاً تأثير الدولار الأمريكي على أسعار المعادن الثمينة، حيث يتم تسعير الأسعار العالمية للمعادن بشكل رئيسي بالدولار، كما يؤثر الوضع العام في سوق الأسهم أيضًا على أسعار المعادن الثمينة، كما أنه من الممكن أن تتأثر القرارات التي يتخذها منتجو المعادن الثمينة بشكل فردي بأسعار هذه المعادن، مثل تعليق الإنتاج لزيادة قيمة المعدن.

بالإضافة إلى ذلك، يستخدم شراء المعادن الثمينة عادةً كاستثمار محافظ، حيث تنمو قيمتها مع مرور الوقت على المدى الطويل. ومع ذلك، يجب على المستثمرين أن يكونوا على علم بأن هذه الأصول لا تولد تدفقات نقدية وأنه يمكن أن تتأثر قيمتها بالتقلبات السوقية.

للمزيد من المقالات: سهم ابل APPLE؛ إليك أهم المعلومات للاستثمار والتداول في هذه الشركة العالمية

كيف يعمل تداول المعادن الثمينة؟

في الواقع، إن سوق المعادن الثمينة هو مركز متخصص لتداول المعادن الثمينة، حيث يتم بيع وشراء هذه المعادن بأسعار السوق المستمرة، حيث يشمل هذا التداول استخدام المعادن الثمينة لأغراض متعددة مثل الاستهلاك التجاري والصناعي، والاستثمار، والتأمين ضد المخاطر، والمضاربة، وأكثر من ذلك. كما يخضع سوق المعادن الثمينة لقواعد تنظيمية صارمة.

علاوة على ذلك، تتم عمليات شراء وبيع المعادن الثمينة على أساس وحدة الأوقية، وعلى الرغم من أن المعادن الثمينة كانت في السابق تُستخدم بشكل أساسي من قبل المستثمرين المحافظين، إلا أن الاهتمام بها كأداة استثمارية قد نما بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

كما أن تداول المعادن الثمينة يمكن أن يتم بعدة طرق مختلفة حسب تفضيلات المشاركين في السوق، وكل طريقة لها مزاياها وعيوبها. هناك ثلاث طرق رئيسية لتداول المعادن الثمينة:

صناديق تداول الأسهم المتداولة (ETFs)

صناديق تداول الأسهم المتداولة هي صناديق استثمار تتداول في البورصة العالمية وتتبع ديناميات محفظة متنوعة تتضمن المعادن الثمينة وغيرها من الأصول مثل الأسهم والسلع والعملات والسندات.

يُمكن لـ ETFs تكرار أداء مؤشرات البورصة الرئيسية مثل S&P500، وتقدم ETFs للمستثمرين فرصة للتنويع والاستثمار في المعادن الثمينة بسهولة.

تابع معنا: سهم سناب شات: هل هو فرصة استثمارية لعام 2023

العقود الآجلة والخيارات للمعادن الثمينة

في الحقيقة، يمكن للمستثمرين الاستثمار في المعادن الثمينة من خلال شراء العقود الآجلة والخيارات المتاحة في بورصات الأوراق المالية والسلع، حيث تمكِّن العقود الآجلة المستثمرين من استخدام الرافعة المالية لزيادة الأرباح، ولكنها تحمل أيضًا مخاطر عالية.

الأنواع الرئيسية للمعادن الثمينة المتداولة في البورصة

في الواقع، إن نظام التداول الحديث للمعادن الثمينة هو اتحاد لعدد من بورصات السلع، حيث يمكن لكل منها الوصول إلى تشكيلة واسعة من المعادن التي تمثل قيمتها معيار الربحية، وإليك فيما يلي أبرز الخيارات المتاحة للاستثمار في المعادن النفيسة:

الذهب

يعرف الذهب على أنه واحد من أفضل الاستثمارات في المعادن الثمينة، كما يعتبر الذهب دائمًا ملاذاً آمناً في الأوقات التي تشهد فيها انخفاضًا في أسواق الأسهم والسندات، ففي حالة الأزمات الاقتصادية، يتجه المستثمرون إلى شراء الذهب كوسيلة للمحافظة على قيمتهم.

بالإضافة إلى ذلك؛ فإن الاستثمار في الذهب يمكن أن يتم عن طريق شراء أسهم شركات تعدين الذهب، وتعتمد قيمة هذه الأسهم بشكل رئيسي على أسعار الذهب، بالإضافة إلى ذلك، توفر شركات تعدين الذهب عوائد سنوية، مما يجعلها استثماراً مفيداً للأفراد الذين يسعون إلى استثمار طويل الأمد.

للمزيد من المقالات: الاستثمار في أسهم توتال

الفضة

الفضة هي معدن ثمين يستخدم على نطاق واسع في مختلف الصناعات، تتأثر أسعار الفضة بالطلب على الاستثمار والاستخدام الصناعي للمعدن، حيث يمكن للمستثمرين الاستثمار في الفضة عبر شراء أشكال مختلفة منها، سواء كان ذلك عن طريق الشراء الشخصي، أو من خلال بورصات السلع.

البلاتين

على الرغم من أن البلاتين لم يكن خيار استثماري رئيسيا لفترة طويلة، إلا أنه اكتسب شعبية في السنوات الأخيرة، يُعتبر البلاتين فرصة جيدة للاستثمار في المستقبل، حيث تشير الإحصائيات والتوقعات إلى زيادة قيمته.

البالاديوم

البالاديوم هو أحد المعادن التابعة لمجموعة البلاتين ويتميز بخواصه الفيزيائية والكيميائية المميزة، يُعتبر نادراً ومقاوماً للتآكل، ويُستخدم في مجموعة متنوعة من التطبيقات، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمستثمرين الاستثمار في البالاديوم من خلال بورصات السلع وصناديق الاستثمار المتداولة.

الألمنيوم (Aluminum)

في الحقيقة، إن الألمنيوم يُستخدم في صناعات مثل الفضاء وصناعة العلب وصناعة السيارات وقطاع الإنشاءات وصناعة الأسلاك الكهربائية وصناعة الأجهزة وصناعة الرقائق وصناعة التغليف.

للمزيد من المقالات: اختيار الاسهم, كيف تختار أسهمك باحترافية؟

النحاس (Copper)

يُستخدم في صناعات مثل صناعة الأسلاك الكهربائية وتركيبات السباكة ومعدات النقل والمعدات الكهربائية والإلكترونيات والمنتجات الاستهلاكية والمعدات الصناعية.

الحديد (Iron)

يُستخدم بشكل رئيسي في صناعة الصلب، حيث يذهب حوالي 98٪ من الحديد إلى إنتاج الصلب.

الرصاص (Lead)

يُستخدم في صناعات مثل البطاريات والدروع الواقية والذخيرة والألواح الصناعية.

الموليبدينوم (Molybdenum)

الموليبدينوم Molybdenum معدن يستخدم في صناعة السبائك بشكل رئيسي مع الفولاذ. ويجد الموليبدينوم أيضاً استخدامًا في إنتاج البترول والإلكترونيات والأسمدة وزيوت التشحيم.

النيكل (Nickel)

يستخدم معظم النيكل في صناعة الفولاذ المقاوم للصدأ. وتشمل الاستخدامات الأخرى الإلكترونيات والطلاء والمحفزات والبطاريات القابلة لإعادة الشحن.

الصلب أو الفولاذ (Steel)

يستخدم في مشاريع البناء والبنية التحتية والمعدات الميكانيكية وصناعة السيارات.

القصدير (Tin)

يستخدم كطلاء للمعادن وكسبائك لتقوية المعادن الأخرى.

الزنك (Zinc)

يُستخدم بشكل أساسي لجلفنة الفولاذ وكسبائك لتقوية المعادن الأخرى.

بالإضافة إلى ذلك، تلعب هذه المعادن الأساسية دورًا حيويًا في تقدم وتطور الصناعات الحديثة وتلبية احتياجات المجتمع العالمي في مجموعة متنوعة من المجالات.

كما يمكن لكل مستثمر اختيار الطريقة التي تناسبه للاستثمار في هذه المعادن الثمينة، سواء كان ذلك عن طريق الاستثمار المادي أو عبر الأسواق المالية. تختلف الاستراتيجيات والمزايا المرتبطة بهذه الاستثمارات وفقًا لاحتياجات المستثمرين وأهدافهم المالية.

قد يهمك أيضًا: AMEX أو البورصة الأمريكية: دليل شامل للاستثمار في البورصة الأمريكية

المؤشرات المستخدمة في تداول المعادن

مؤشر المعادن النفيسة S&P GSCI – SPGSCI: يعدّ هذا المؤشر معياراً موثوقاً ومتاحاً للجمهور لقياس أداء الاستثمار في سوق المعادن الثمينة.
مؤشر المعادن الصناعية S&P GSCI – SPGSINP: يمثل هذا المؤشر الفرعي لمؤشر S&P GSCI ويقدم معيارًا موثوقًا ومتاحًا للجمهور لقياس أداء الاستثمار في المعادن الصناعية في سوق السلع.
مؤشر DBIQ للعائد الزائد للمعادن الصناعية: يتألف هذا المؤشر من العقود الآجلة لبعض المعادن الأساسية الأكثر سيولة واستخدامًا، ويهدف إلى تتبع أداء قطاع المعادن الصناعية.
إجمالي العائد على مؤشر UBS Bloomberg CMCI للمعادن الصناعية: يقوم هذا المؤشر بتتبع العوائد المضمونة من مجموعة متنوعة من خمسة عقود آجلة تمثل قطاع المعادن الصناعية، تمتد هذه العقود الآجلة عبر خمسة أوقات استحقاق ثابتة تتراوح من ثلاثة أشهر إلى ثلاث سنوات.

هذه المؤشرات تقدم للمستثمرين والمتداولين أدوات قيمة لمراقبة وتقييم أداء أسواق المعادن النفيسة والصناعية، مما يساعدهم على اتخاذ القرارات المالية الأفضل مبنية على بيانات موثوقة.

التداول على مستوى الدول

التداول في مصر

تعتبر مصر إحدى الاقتصادات الناشئة الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولها تاريخ طويل في مجال التداول والأسواق المالية، تأسست البورصة المصرية (EGX) في عام 1883 تحت اسم بورصة القاهرة، مما يجعلها واحدة من أقدم البورصات في العالم، تواجه EGX عبر العقود الزمنية التحديات والتقلبات الاقتصادية والسياسية، ولكنها تظل مكاناً مهماً للتداول.

تضم EGX مجموعة متنوعة من الأصول المالية التي تشمل الأسهم والسندات والسلع والأوراق المالية الأخرى، تعكس هذه التنوعات تطور السوق المصري على مر السنين وتجذب مستثمرين محليين وأجانب.

بالإضافة إلى ذلك، فإن EGX تعتبر مؤشراً هاماً للأداء الاقتصادي في مصر وتحظى بالاهتمام الكبير من قبل الحكومة والمستثمرين، تعمل الحكومة على تطوير السوق المالية بشكل مستمر من خلال تبسيط الإجراءات وتحسين القوانين المالية والتنظيم، على سبيل المثال، تم إطلاق العديد من المؤشرات والصناديق المتداولة لتقديم مزيد من الفرص للمستثمرين.

كما أن واحدة من العوامل الجذابة للمستثمرين الأجانب هي توافر فرص الاستثمار في مصر. حيث تحتضن EGX عدداً كبيراً من الشركات المحلية والعالمية التي تعمل في مجموعة متنوعة من القطاعات مثل البنوك والبتروكيماويات والتكنولوجيا. تقوم الحكومة بتشجيع الاستثمار الأجنبي من خلال تقديم مجموعة من المزايا الضريبية والمالية.

بالإضافة إلى ذلك، تمتاز EGX بمستوى من السيولة والتداول النشط. مما يوفر فرصًا للمتداولين اليوميين والمستثمرين طويلي الأجل على حد سواء. هذا يعكس التفاعل القوي بين العروض والطلب في السوق.

في النهاية، يمثل التداول في مصر فرصة مهمة للمستثمرين الذين يتطلعون إلى التنويع في محفظتهم الاستثمارية واستغلال التطورات الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

التداول في السعودية

تعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من أكبر وأهم الاقتصادات في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي. كما يحتل سوق الأسهم السعودي، المعروف أيضاً باسم “تداول”. مكانة بارزة في مجتمع التمويل العالمي. كما يشهد هذا السوق نمواً سريعاً ويوفر فرصاً واعدة للمستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء.

تنوع الأصول المالية: يعتبر سوق تداول مكانًا للتداول في مجموعة متنوعة من الأصول المالية. بما في ذلك الأسهم، والصكوك، وصناديق الاستثمار المتداولة (الصناديق الاستثمارية المتداولة)، والعقود الآجلة. حيث أن هذا التنوع يمنح المستثمرين خيارات وفرص متعددة لتحقيق أهدافهم الاستثمارية.
تحفيز الاستثمارات الأجنبية: تتبنى الحكومة السعودية سياسات تحفيزية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى السوق المالي السعودي. تضمن هذه الجهود تبسيط الإجراءات وتحسين البيئة التنظيمية، وتقديم مزايا ضريبية ومالية للمستثمرين الأجانب.
بنية تحتية مالية متقدمة: يعمل سوق تداول على تطوير بنية تحتية مالية متقدمة لتوفير بيئة تداول فعالة. كما يمتلك السوق أنظمة تداول حديثة وقوية تساعد على تنفيذ الصفقات بسرعة ودقة. كما تقوم السوق بتحسين الإجراءات المتعلقة بتسوية الصفقات وحفظ الأصول المالية.
الشفافية والنزاهة: يُعزز سوق تداول في السعودية بشدة من مستوى الشفافية والنزاهة في الأعمال المالية. كما يتم تنظيم السوق بشكل دقيق وتطبيق قوانين تنظيمية صارمة لضمان النزاهة والمصداقية في جميع العمليات.
النمو المستدام: يُظهر السوق السعودي نمواً مستداماً على مر السنين، مدعوماً بتوجهات اقتصادية إيجابية. حيث تقوم الحكومة السعودية بجهود كبيرة لتنويع الاقتصاد وتعزيز الاستثمار في القطاعات غير النفطية.

باختصار، يعتبر سوق الأسهم السعودي (تداول) واحداً من أكبر وأكثر الأسواق الاقتصادية نشاطاً ونمواً في منطقة الخليج العربي، ويُعتبر وجهة استثمارية مهمة تستقطب المستثمرين من جميع أنحاء العالم.

للمزيد: صندوق النقد الدولي

التداول في تركيا

البورصة في تركيا أو سوق الأوراق المالية التركي يمثل واحداً من الأسواق المالية النشطة والمتنوعة في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، كما يتميز بتنوع الأصول المالية والنشاط المتزايد على مر السنين، مما يجعله موقعًا جذاباً للمستثمرين.

تنوع الأصول المالية: يشمل سوق الأوراق المالية في تركيا تداول العديد من الأصول المالية، بما في ذلك الأسهم، والسندات، والسلع، والعقود الآجلة، تعكس هذه التنوعات تطور الاقتصاد التركي وتوجهات الاستثمار في البلاد.
بورصة اسطنبول (BIST): تعتبر بورصة اسطنبول (BIST) المركز الرئيسي للتداول في تركيا، وهي واحدة من أكبر البورصات في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، BIST تشمل عدداً كبيراً من الشركات المحلية والعالمية وتوفر فرصًا للتداول في الأصول المالية المختلفة.
جسر بين الشرق والغرب: تُعتبر تركيا بوصفها “جسراً بين الشرق والغرب” بسبب موقعها الجيوغرافي الاستراتيجي، تجمع البلاد بين تأثيرات الشرق والغرب، مما يخلق بيئة اقتصادية متنوعة ومثيرة للاستثمار. تعزز هذه الوضعية التجارية تدفق الاستثمارات وتحقيق النمو الاقتصادي.
البيئة التنظيمية والقوانين المالية: تضمن تركيا البيئة التنظيمية القوية والقوانين المالية الصارمة للسوق المالية، مما يساهم في تعزيز النزاهة والثقة في الأسواق، كما تقدم الحكومة الدعم والتحفيز للشركات والمستثمرين لتعزيز الاستثمارات.
النمو الاقتصادي القوي: تشهد تركيا نمواً اقتصادياً رغم المشاكل الاقتصادية التي عانتها في الفترة الأخيرة، وهذا النمو مدعوم بقطاعات متنوعة مثل الصناعات التصنيعية والسياحة وقطاع التكنولوجيا، يشجع هذا النمو على تدفق الاستثمارات ويخلق فرصاً للمستثمرين.

باختصار، سوق الأوراق المالية في تركيا يمتلك عوامل متعددة تجعله وجهة استثمارية مثيرة ومتنوعة. يستفيد المستثمرون من تنوع الأصول والبيئة التنظيمية القوية والنمو الاقتصادي القوي في البلاد.

اقرأ المزيد: ما هو مستقبل العملات المشفرة؟

التداول في الإمارات

تعد الإمارات العربية المتحدة واحدة من أهم وأكبر الأسواق المالية في منطقة الشرق الأوسط، وهي معروفة ببنيتها التحتية المالية المتقدمة والنشاط الاقتصادي القوي، يمكن تلخيص الوضع المالي في الإمارات فيما يلي:

الأسواق المالية: تشمل الإمارات العديد من الأسواق المالية، ولكن أبرزها هما بورصة دبي المالية (DFM) وبورصة أبوظبي للأوراق المالية (ADX)، تقدم هذه البورصات منصات للتداول في الأسهم، والسندات، والصكوك، والعقود الآجلة.
بنية تحتية مالية متطورة: تتميز الإمارات ببنية تحتية مالية متطورة، حيث توفر أنظمة تداول حديثة وآمنة تسهل تنفيذ الصفقات بكفاءة، كما تقدم أدوات تحليل السوق والبيانات المالية للمستثمرين لمساعدتهم في اتخاذ القرارات.
جاذبية الاستثمار: تسعى الإمارات إلى جذب المزيد من الشركات والمستثمرين الأجانب من خلال إطلاق مبادرات وسياسات استثمارية تحفيزية، تشمل هذه المبادرات تقديم حوافز ضريبية مغرية وتسهيلات للمستثمرين الأجانب.
النزاهة والشفافية: تعتزم الإمارات بشكل كبير بالنزاهة والشفافية في الأسواق المالية، حيث تضمن تطبيق قوانين ولوائح صارمة للحفاظ على نزاهة السوق ومصداقيتها.
النمو الاقتصادي المستدام: تشهد الإمارات نمواً اقتصادياً مستداماً على مر السنين، على صعيد القطاعات المتنوعة مثل النفط والغاز والسياحة والتكنولوجيا، هذا النمو يخلق فرصاً للمستثمرين للمشاركة في الازدهار الاقتصادي.

باختصار، إن سوق الأسهم في الإمارات العربية المتحدة يمثل بيئة استثمارية مثالية للمستثمرين، وهو يتميز بالبنية التحتية المالية المتطورة والتنظيم القوي والنمو الاقتصادي المستدام. كما تقدم الإمارات فرصًا متعددة للتداول والاستثمار تلبي احتياجات مختلفة للمستثمرين.

تجدر الإشارة إلى أن التّداول في هذه الأسواق يتطلب معرفة عميقة بالأسواق المالية والاستثمار، ويجب دائماً البحث والتحليل الجيد قبل اتخاذ أي قرار استثماري.

نصائح هامة قبل الانخراط في عالم التداول

من المهم أن ندرك أن التدَاول اليومي ليس بالأمر السهل والميسر كما يمكن أن يبدو في البداية، كما أنه ليس وسيلة للثراء السريع على الرغم من اعتقاد بعض الأشخاص بذلك، بالرغم من التحديات التي تواجه المتداولين يومياً، هناك من يجعل التدَاول جزءًا من حياته، سواء بشكل جزئي أو حتى بدوام كامل. لذا، يجب أخذ النصائح التالية بعين الاعتبار لتحقيق الأرباح المأمولة خلال تجربة التداول اليومي:

تعلم أساسيات التداول:

العلم والمعرفة هما الأدوات الرئيسية للمتداول، قبل أن تنخرط في عالم التّداول، يجب أن تفهم جيداً طبيعة السوق التي تنوي التعامل فيها وكيفية الحصول على معلوماتها وبياناتها، ثم يمكنك التعرف على أساسيات عملية التدَاول وكيفية تنفيذ الصفقات في الأسواق المالية المختلفة. بعد ذلك، يمكنك البدء بالتجربة العملية والتعلم منها.

اقرأ أكثر: سوق تبادل العملات الأجنبية الفوركس من يقوم بتنظيمه؟

تحديد المخاطر والتحديات:

التّداول ينطوي على مخاطرة في رأس المال. لتحقيق الأرباح في التّداول، يجب أن تكون قادرًا على تحديد وإدارة المخاطر بشكل جيد، قبول وفهم فكرة المخاطرة وتطوير استراتيجيات لإدارتها هي جزء أساسي من نجاح التّداول.

التفكير في الجانب النفسي:

إن نفسية المتداول لها تأثير كبير على أدائه، عليك أن تتاجر في الأصول والأسواق التي تفهمها وتتمكن من التعامل معها نفسيًا. طور أسلوبك باستمرار وكن مستعدًا لتغيير استراتيجيتك حسب الحاجة.

للمزيد: مزايا ومساوئ العمل مع وسيط مالي حاصل على ترخيص مالي

تنوع المصادر:

لا تعتمد على مصدر واحد للمعلومات، قم بتنويع مصادرك وكن مفتوحًا لآراء وتحليلات الآخرين، تحدث وشارك وجهة نظرك، لكن قم باتخاذ قراراتك الخاصة بناءً على تحليل شخصي وفهمك الخاص للأسواق.

البدء برأس مال صغير:

يفضل دائماً بدء التّداول بمبلغ صغير لتجربة الأمور أولاً وتعلم كيفية التعامل مع السوق بشكل آمن، تجنب بدء التداول بأموال تمثل جزءاً كبيراً من مصاريفك الشخصية حيث يمكن أن يكون هذا مكلفًا نفسيًا وماليًا.

وضع خطة واستراتيجية:

قبل البدء في التّداول، حدد خطة واستراتيجية واضحة، يجب أن تكون هذه الخطة مناسبة لأهدافك وتأهيلك، إدارة رأس المال بعناية وتنفيذ الخطة بدقة.

التعلم المستمر:

إن عالم التّداول متغير باستمرار، لذا، استمر في تطوير مهاراتك وتحسين فهمك للأسواق واستراتيجيات التداول، وتذكر أن التّداول هو نشاط تجاري، وعليك إعداد خطة واستراتيجية تداول مناسبة مثل إعداد دراسة جدوى لأي مشروع تجاري آخر.

كيف أشتري في التداول؟

التعلم والبحث: قبل البدء في التّداول، عليك فهم ما ترغب في شرائه بشكل جيد. قم بالبحث عن الأصول التي تهمك، مثل الأسهم، السلع، العملات الرقمية، أو المعادن الثمينة، افهم كيفية عمل السوق والعوامل التي تؤثر على الأسعار.
فتح حساب تداول: قم بفتح حساب تداول في وسيط مالي موثوق به، يمكنك فتح حساب في المنصة العربية للاستثمار وبدء التّداول.
تمويل الحساب: بمجرد فتح الحساب، عليك تمويله. حيث يمكنك استخدام حساب بنكي أو بطاقة ائتمانية لتحويل الأموال إلى حساب التداول.
علاوة على ذلك، وضع أمر الشراء: بعد تمويل الحساب، ابحث عن الأصل الذي ترغب في شرائه على منصة التّداول الخاصة بالوسيط. ثم قم بوضع أمر الشراء الخاص بك. حيث يمكن أن يكون هذا الأمر على شكل سوقي (شراء بالسعر الحالي) أو معلق (تحديد سعر معين للشراء عندما يصل الأصل لهذا السعر).
مراقبة السوق: بعد شراء الأصل، قم بمراقبة السوق وأداء الاستثمار الخاص بك. يمكنك استخدام أدوات التحليل الفني والأخبار المالية لفهم الاتجاهات السوقية واتخاذ القرارات المناسبة.
إدارة المخاطر: حافظ على إدارة المخاطر واستخدام أوامر وقف الخسارة وأوامر الربح لتقليل المخاطر وحماية رأس المال الخاص بك.
البيع أو التخزين: اعتمادًا على أهدافك واستراتيجيتك، قد تقرر بيع الأصل عندما تحقق ربحًا مقبولًا أو الاحتفاظ به للمستقبل.
بالإضافة إلى ذلك، التعلم المستمر: التّداول هو مجال معقد يتطلب التعلم المستمر، استمر في تطوير مهاراتك وفهمك للأسواق المالية وبمتابعة محتوى المنصة العربية للاستثمار.

علاوة على ذلك، يجب أن تكون حذراً ومستعداً لخسارة الأموال عندما تبدأ في التّداول. كما من المهم جداً أن تقوم بإدارة المخاطر بحذر وتستثمر بمبلغ تستطيع تحمل خسارته.

للمزيد من المقالات: بنترست Pinterest

الخاتمة

في ختام هذا المقال، يمكن القول أن التّداول عبارة عن نشاط معقد ومحفوف بالمخاطر. كما يتطلب دراسة وتحليل دقيقين وإدراكاً عميقاً للأسواق المالية. إنه ليس مجرد لعبة حظ أو استثمار عابر. بدلاً من ذلك، يمكن أن يكون التّداول وسيلة مثيرة ومجزية للعمل على تحقيق الأهداف المالية. شريطة أن يتم اتخاذ القرارات بحكمة وأن يتم التعامل مع الأسواق بحذر وصبر.

وعلى الرغم من التحديات والمخاطر المرتبطة بالتداول. فإن هناك العديد من الأفراد والمستثمرين الذين حققوا نجاحاً كبيراً من خلال تطبيق استراتيجيات تداول محكمة. إذا تعلمت واستفدت من الخبرة والمعرفة، يمكن للتداول أن يكون وسيلة فعالة لزيادة الثروة وتحقيق أهدافك المالية.

بالإضافة إلى ذلك، يجب علينا دائماً أن نتذكر أن التّداول ليس مسألة حظ بل مسألة تخطيط وتحليل وتنفيذ. وعندما يتم تقديمه بحذر وبحكمة، يمكن أن يكون التداول أداة قوية لتحقيق النجاح المالي وتحقيق الأهداف الشخصية.

بقلم أ. عبد العظيم المغربل

الأسئلة الشائعة

ما هو التداول؟

التداول هو عملية مبادلة تعتمد على قوى العرض والطلب لتحديد قيمة الأصول والسلع. هذه العملية تطورت عبر الزمن، حيث تم التبادل بسلع مختلفة وبموارد مختلفة مثل الذهب. وأصبحت الأموال بمختلف أشكالها تُستخدم اليوم (نقدية، أو إلكترونية، أو رقمية) لتيسير عملية التداول.

ما هو تداول المعادن؟

تداول المعادن هو عملية شراء وبيع المعادن الثمينة والسلع الأولية المعدنية في الأسواق المالية. يشمل ذلك عادة المعادن مثل الذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم. كما يمكن للأفراد والمستثمرين التداول في هذه المعادن كوسيلة لتحقيق الأرباح أو تنويع محفظتهم.

كيف يتم التداول؟

يتم التّداول عبر شراء وبيع الأصول المالية مثل الأسهم، السندات، السلع، العملات، والمعادن في الأسواق المالية. حيث يتم ذلك عادة من خلال وسطاء ماليين عبر الإنترنت، حيث أن الهدف الرئيسي للتداول هو تحقيق الأرباح عن طريق استغلال التقلبات في أسعار هذه الأصول.

هل ترى أي فرصة للتداول؟

افتح حسابك الآن