تعويم العملة أو سعر الصرف العائم هو نظام يتم فيه تحديد سعر العملة لدولة ما بواسطة سوق الفوركس. على أساس تأثير العرض والطلب عليها بالنسبة للعملات الأخرى. وهذا على النقيض من سعر الصرف الثابت، الذي تحدد فيه الحكومة السعر بشكل كامل.
لا يعني تعويم العملة أن الدول لا تحاول التدخل والتلاعب بسعر عملتها نهائياً. حيث تحاول الحكومات والبنوك المركزية بانتظام الحفاظ على سعر عملتها لتبقى قوية مقارنة مع العملات الأخرى. باستخدام عدة وسائل ليست موضوع حديثنا اليوم.
في هذا المقال سنتعرف على مفهوم تعويم العملة بشكل مفصل. بالإضافة إلى فوائد وأضرار هذا التعويم وكل بما يتعلق به من معلومات وتفاصيل أخرى.
اقرأ أيضًا: مؤشر التمساح Alligator: كيف يمكن استخدامه في تحليل الأسواق المالية؟
جدول المحتوى
ما هو تعويم العملة؟
تعويم العملة بالانجليزي Currency float أو floating of a currency. وهو تحديد سعر عملة الدولة دون تدخل مباشر من قبل الحكومة أو البنوك المركزية في الدولة. وذلك بناء على حجم العرض والطلب عليها في سوق الفوركس.
فإذا ازداد الطلب على شرائها في السوق يرتفع سعرها، وإذا ازداد بيعها تنخفض قيمتها وهكذا. كما تظل أسعار صرف العملات التي أدخلتها الدول ضمن نظام تعويم العملة متغيرة باستمرار. ويكون ذلك بناء على كميات العرض والطلب عليها مقارنة مع العملات الأجنبية. حيث يمكن أن يتغير سعرها في اليوم الواحد مرتين أو ثلاثة أو حتى أكثر من ذلك خلال اليوم الواحد.
بالتعريف المبسط يمكن القول أن تعويم العملة هو عدم قيام الدولة أو البنوك المركزية فيها بتحديد سعر صرف عملتها. وتركه يتغير بناء على كمية العرض والطلب عليها، حيث يرتفع سعرها بازدياد الطلب على شرائها وينخفض بزيادة عرضها.
أي أن البنوك المركزية لا تقوم في هذه الحالة باستهداف سعر معين لعملتها مقارنة مع العملات الأخرى. حينما تتوجه إلى تطبيق سياسة التعويم المطلق. بل إنها تتركها شبيهة بأسعار المعادن مثا الذهب أو الفضة أو النحاس التي تتغير باستمرار من ساعة لأخرى.
ولم يعد تأثير تعوِيم العملَة مقتصراً فقط على البنوك وأصحاب رؤوس الأموال والشركات الاقتصادية الكبرى. ففي بعض الدول الآن ترى أن أسعار الخضروات والفواكه في السوق. قد تتغير تبعاً لكميات العرض والطلب على العملة في السوق الموازية أو ما يسمى السوق السوداء فيها.
للمزيد من المقالات: ما المميز في عملة بتكوين؟ ولماذا يُطلق عليها البعض لقب الذهب الرقمي؟
مثال نظري للتوضيح
لنتفترض أنك تقوم بشراء الخضار بعملة الجنيه المصري في مصر. فحينما ينخفض الطلب على الجنيه في السوق السوداء ويزداد التوجه إلى شراء عملة الدولار فيها. تنخفض قيمة الجنيه المصري وبالتالي يحصل ارتفاع لأسعار الخضار في الأسواق.
أي أن تعويم العملة أصبح الآن يؤثر على الأفراد العاديين في الشوارع والأسواق. وليس مقتصراً فقط على اقتصاد الدولة أو البنوك المركزية أو الشركات الاقتصادية الكبرى فيها.
اقرأ المزيد: سوق تبادل العملات الأجنبية الفوركس من يقوم بتنظيمه؟
تاريخ تعويم العملة
في أوائل الستينات من القرن الفائت أدت العديد من التطورات السياسية والاقتصادية إلى البحث عن بديل لاتفاقية بريتون وودز. التي كان نظام النقد الدولي مبيناً عليها، وكانت تنص على ثبات أسعار الصرف للعملات التي تستند أو ترتبط بمؤشر الدولار الأمريكي. حيث أنه وفي ذلك الحين لم يعد يتمكن من ضبط التقلبات المستمرة في سعر صرف عملات الدول الموقعة في الاتفاقية.
فما لبثت إلا أن انهارت ليبدأ التفكير في نظام تعويم العملة. وأتت اتفاقية سميثسونيان التي تم عقدها سنة 1971 لتعزيز ذلك الأمر. حيث سمحت الاتفاقية للدول بأن تقوم بتغيير أسعار صرف عملاتها بمقدار لا يزيد عن 2.25٪. ولكن لم تستمر تلك الاتفاقية طويلاً وتعرضت لكثير من المشكلات. فاتجهت اليابان وبعض البلدان الصناعية إلى تعويم عملتها في عام 1973.
وبعد نجاح سياسة تعويم العملة في تلك الدول التي نفذتها، اتبعتها كافة الدول الصناعية. إلى أن شهدت تلك السياسية عدة تطورات. وأصبحت إحدى أفضل الأساليب التي تهدف الدول إلى القيام بها، لدعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الأهداف الاقتصادية.
بالإضافة إلى ذلك، فقد قامت اتفاقية صندوق النقد الدولي في سنة 1976 في شهر أيار بالتصديق على أن تعويم العملة. هو أحد المبادرات التي تسهم في إصلاح صندوق النقد الدولي، فهو يمثل محاولة لمواكبة التطورات الاقتصادية الجديدة حول العالم.
للمزيد من المقالات: معدل البطالة وتأثيرها على الاقتصاد العالمي وكيفية التغلب عليها 2024
أسباب تعويم العملة
في الواقع، هنالك العديد من الأسباب التي دفعت بعض الدول الكبرى ومن أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية إلى اتباع نهج تعويم العملة. علماً أنه يمكن أن تختلف الأسباب التي تؤدي إلى توجه الدولة لتعويم عملتها. ونذكر من أبرز الأسباب التي وجهت الولايات المتحدة لنهج تعويم العملة ما يلي:
- اختلاف معدلات النمو الاقتصادي بين الدول الصناعية المتطورة: حيث كانت الولايات المتحدة الأمريكية في الماضي القوة الاقتصادية المهيمنة في العالم. ولكن في السنوات الأخيرة ظهرت قوى اقتصادية كبرى بدأت تنافس الولايات المتحدة منها اليابان ودول أوروبا الغربية.
- تأثير اختلاف مستويات التضخم المالي الذي حصل بين الدول الصناعية على أسعار الفائدة: وما نجم عنه من تغيرات لأسعار صرف العملات.
- ارتفاع التنافس: بسبب الدول الصناعية الكبرى وتعارض المصالح بينها.
- ارتفاع الإنفاق المالي الأمريكي: بناء على بعض الاستثمارات الخارجية وكذلك تمويلها للحرب على فيتنام. مما أدى إلى عجز في الميزان التجاري وكوسيلة لمواجهته قامت بتعويم عملتها.
- انهيار نظام بريتون وودز: الذي شرحناه قبل قليل بسبب افتقار الاقتصاد العالمي إلى السيولة من الدولار الأمريكي. والتي كانت الولايات المتحدة الأمريكية تؤمنها قبل حصول العجز في ميزانها التجاري.
في هذا السياق نذكر لكم أن الولايات المتحدة هي واحدة من أبرز الدول التي قامت باتباع سياسة تعويم العملة. لكي تستطيع المحافظة على مستواها الاقتصادي المتقدم بين دول العالم. ولأجل تحقيق أهدافها السياسية والاقتصادية.
قد يهمك أيضًا: المارجن Margin: دليلك الشامل للتعرف على هذا المصطلح ومخاطره في التداول
أنواع تعويم العملة
هنالك أشكال مختلفة من تعويم العملة، ويمكن تضمينها في نوعين رئيسيين هما:
تعويم العملة الخالص
تعويم العملة الخالص، أو ما يسمى أيضاً التعويم الحر. وفيه تكون كميات العرض والطلب هي المحدد الرئيسي لسعر صرف العملة مقارنة مع العملات الأخرى.
فلا يحصل تدخل للدولة في ذلك الأمر سوى أنها قد تؤثر على سرعة تغير أسعار الصرف. دون أن تحد منه أو توقفه. وهذا النظام الحر من تعويم العملة تتبعه الدول المتطورة ذات النظام الرأسمالي الصناعي. كالولايات المتحدة وسويسرا.
اقرأ أكثر: العقود مقابل الفروقات: دليلك لتعلم هذا النمط من تداول الأصول المالية
تعويم العملة المُوجّه
ويسمى عند البعض أيضاً باسم تعويم العملة المُدار ويحدث فيه ترك سعر الصرف يتحدد بناء على كميات العرض والطلب في السوق. ولكن في هذا النوع وعلى عكس النوع السابق يمكن أن تتدخل الدولة عن طريق بنكها المركزي حينما يحتاج الأمر لذلك. من أجل توجيه سعر الصرف باتجاه معين سواء كان ذلك بالزيادة أو النقصان تجاه العملات الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك،؛تقوم الدولة بهذا الأمر كاستجابة لبعض المستجدات، كحدوث فجوة كبيرة بين العرض والطلب على العملة. أو بسبب التطورات الاقتصادية التي تطرأ على العملات الأخرى. والتي تؤدي إلى زيادة أو انخفاض سعر صرفها على مستوى الأسواق العالمية. فتلجأ الحكومة إلى ضبط سعر صرف عملتها وفق ما يناسب دولتها.
علاوة على ذلك، يستخدم تعويم العملة الموجه الآن في العديد من البلدان ذات النظام الرأسمالي وكذلك في الكثير من البلدان النامية. والتي يرتبط سعر صرف عملتها باليورو الأوروبي أو الجنيه الإسترليني. وبشكل أساسي تلك التي ترتبط أسعار صرف عملتها بعملة الدولار الأمريكي.
تابع معنا: مؤشر الفراكتال: كيف يحدد نقاط الدخول والخروج الاستراتيجية في التداول؟
فوائد وأضرار تعويم العملة
في ظل كثرة البحث عن فوائد وأضرار تعويم العملة كان علينا تقديم أبرزها لكم بشيء من التفصيل:
فوائد تعويم العملة
في الواقع، يعود تعويم العملة بالكثير من الفوائد على الدول التي تعتمده ونذكر منها:
عدم الحاجة إلى الاحتفاظ باحتياطات كبيرة من العملات الأجنبية
في حين أن الدولة التي تتوجه إلى تثبيت سعر عملتها يجب أن تحفظ دائماً في بنكها المركزي. مبلغاً كبيراً من العملات الأجنبية ولا سيّما الدولار الأمريكي كاحتياطي هام. للمحافظة على قوة عملتها ومواجهة المشكلات التي قد تسبب انخفاض قيمتها.
ولكن عندما تتبع الدولة سياسة تعويم العملة فإنها لا تضطر للاحتفاظ بهذا الاحتياطي. حينها يمكن لها أن تستخدمه في استيراد الأدوات المتطورة وتجهيز المصانع أو حتى المواد الأولية لتعزيز التطور الاقتصادي.
اقرأ أيضًا: مزايا ومساوئ العمل مع وسيط مالي حاصل على ترخيص مالي
استقرار ميزان المدفوعات
حينما تواجه دولة ما عجزاً في ميزان المدفوعات بين قيمة التعاملات التجارية الصادرة والواردة في فترة معينة. فسوف يتأثر سعر صرف عملتها بالانخفاض مقابل العملات الأخرى تلقائياً.
أي أن صادرات هذه الدولة ستكون أقل تكلفة بالنسبة للدول التي تمتلك العملات الأجنبية. وبالتالي يزداد الطلب على صادراتها من جديد ويزداد سعر صرفها. وهكذا يحدث توازن في ميزان المدفوعات من خلال تعويم العملة.
اقرأ المزيد: الدخل والأجور: دليلك الشامل للتعرف على هذه التقارير الاقتصادية وفوائدها
الإدارة الجيدة لاقتصاد الدولة
حيث يسمح تعويم العملة للدولة بتغيير أسعار صرف عملتها بما يحقق تحسن الوضع الاقتصادي فيها. وهذا قد يكون له دور كبير في تحسين القدرة على إدارة النظام الاقتصادي لها حسب ما تراه مناسباً. ففي حين أن الدولة التي تثبّت سعر الصرف تقوم باتباع سياسات تقشّفيّة حينما يحصل عجز في ميزان مدفوعاتها. وهذا قد يكون له دور في إيقاف الأنشطة الصناعية وبالتالي تزداد معدلات البطالة.
أما الدولة التي تتبع نظام تعويم العملة تستطيع أن تقوم بتغيير سعر صرف عملتها وخفضه مقارنة مع العملات الأخرى. ونتيجة لذلك تكون صادراتها أقل كلفة بالنسبة للدول الأخرى. وهذا بدوره يؤدي لزيادة الطلب عليها مما يساهم في إيقاف العجز الحاصل في ميزان المدفوعات. وقد يعود سعر صرف العملة إلى الارتفاع بعد زيادة صادرات الدولة بشكل كبير جداً.
للمزيد من المقالات: كتب اقتصاد: أفضل الكتب الاقتصادية لمختلف المستويات
عيوب أو مخاطر تعويم العملة
على الرغم من أن تعويم العملة له الكثير من الفوائد، إلا أنه في المقابل قد ينطوي على بعض المخاطر. ونذكر من أهمها:
تقلبات أسعار الصرف المفاجئة
يتحدد سعر صرف العملات عند تطبيق تعويم العملة على كميات العرض والطلب عليها في الأسواق. وبما أن سوق البورصات العالمية متقلب جداً. فقد يحصل في بعض الأحيان انهيار في سعر صرف عملة الدولة المعومة دون سابق إنذار وبشكل مفاجئ.
وفي بورصات العملات العالمية غالباً ما تجري الكثير من عمليات المضاربة. حيث يتم شراء وبيع العملات بشكل يومي ومتكرر. وهذا قد يكون له دور في زيادة التقلبات الحاصلة في أسعار عملة الدولة التي تتبنى نظام تعويم العملة. ونتيجة لذلك فقد ينعكس هذا سلباً على سعر صرف عملتها بشكل عام.
اقرأ أكثر: أقوى اقتصاد عربي: قراءة في الاقتصاد السعودي ومقوماته
تقييد النمو الاقتصادي وتقليص الصادرات
يمكن القول، أنه قد يؤدي تعويم العملة في بعض الأحيان، إلى فقدان سيطرة الدولة القدرة على ضبط عملتها. على سبيل المثال قد يحصل ارتفاع كبير خارج عن إرادتها في سعر صرف عملتها. مقارنة مع عملة دولة أخرى كانت تستورد البضائع منها.
وبالتالي فقد ازدادت تكاليف الاستيراد على الدولة الثانية وقد يؤدي هذا إلى تقليل صادرات الدولة المعومة للدولة الأخرى. ونتيجة لذلك قد ينعكس هذا بشكل سلبي على ميزان المدفوعات والنمو الاقتصادي بشكل عام.
للمزيد من المقالات: ندوة جاكسون هول:التحولات الهيكلية في الاقتصاد العالمي
مثال واقعي عن تعويم العملة وتأثيره
لنأخد تعويم الجنيه المصري كأحد الأمثلة على تعويم العملة. حيث قرر البنك المركزي المصري في فترة سابقة تحرير سعر صرف عملة مصر الجنيه المصري. إذ قال بأن سعره سوف يتحدد بناء على العرض والطلب عليه، وهذا ما يسمى تعويم الجنيه.
فأصبح سعر الجنيه المصري يتحدد بناء على السوق بين البنوك والطلب على الجنيه المصري باتباع آلية تسمى الإنتربنك. فقبل اتباع سياسة تعويم العملة كان البنك المركزي يعمل على ضبط سعر صرف الجنيه. من خلال ضخ كميات محددة من عملة الدولار الأمريكي وبيعها إلى البنوك مما يسهم في ضبط أسعار الصرف.
ولكن تعويم العملة كما ذكرنا يشير إلى أن الدولة والبنك المركزي قد تخلى عن تنفيذ هذه الطريقة. وسوف يترك أسعار صرف العملة ليتم تحديدها بناء على كميات العرض والطلب في الأسواق.
قد يهمك أيضًا: الناتج المحلي الإجمالي GDP ماهو وما هي أنواعه وعلاقته بالنمو الاقتصادي
الآثار المترتبة على التعويم في مصر
في هذا السياق نذكر لكم أن التعويم الذي حصل على عملة الجنيه المصري أدى إلى زيادة أسعار كثير من السلع. وذلك نظراً لأن مصر تعتمد على الاستيراد لتأمين أغلب احتياجاتها.
وجاء هذا الأمر بعد أن ألغى البنك المركزي في مصر قائمة أولويات الاستيراد. أي ذكر أنه لم يعد يسهّل توفير العملات الأجنبية لأجل الشركات التي تعمل على الاستيراد كما جرت العادة. كما أصدر البنك المركزي المصري قراراً يقضي برفع سعر الفائدة. على الإيداع إلى 14.75٪ وعلى الإقراض 15.76٪ بعد قرار تعويم العملة.
وقد تنوعت مزايا وعيوب تعويم العملة (الجنيه) وسوف نذكر بعضها. حيث أن هذه الخطوة خفضت سعر الجنيه وبالتالي ازدادت صادرات الدولة. لانخفاض تكاليفها نسبة للدول الأجنبية، كما ازدادت الاستثمارات الأجنبية لنفس الأمر.
على الجانب الآخر فإن من آثار انخفاض سعر الجنيه المصري السلبية والتي حصلت بعد تعويم العملة. أنه أدى إلى زيادة معدلات التضخم المالي وارتفعت الأسعار في السوق.
اقرأ أيضًا: ما هي الدورة الاقتصادية و ماهي مراحلها وأين نحن منها؟
شرح مصطلح الإنتربنك
في الواقع، إن الإنتربنك هي إحدى الآليات التي تستعمل لتحديد سعر صرف عملة ما في بعض الدول التي تتبع نهج تعويم العملة. حيث يتم فيها إلزام البنوك بضرورة الإعلان عن سعر البيع والشراء للعملات بشكل مباشر يومياً. ولا يمكن لأي بنك أن يرفض هذا الأمر طالما أنه يخضع لهذا النظام من أنظمة تعويم العملة.
ومن أهم مزايا هذه الاتفاقية أنها تتسم بالوضوح والتمكن من تحديد أسعار الصرف بناء على نسبة العرض والطلب. دون أن يتأثر السعر بما يحصل في السوق السوداء أو شركات الصرافة.
للمزيد من المقالات: BNB أو Binance Coin: الدليل الشامل للتعرف على هذه العملة الرقمية وأهميتها
الخلاصة
في الختام نجد أن تَعويم العملَة هو نظام يتيح لسعر صرف العملة أن يتحدد بناءً على تعاملات السوق. دون التدخل المباشر من قبل الحكومة أو البنك المركزي للدولة. إذ يتم تحديد سعر الصرف بناءً على نسبة العرض والطلب في السوق، ويمكن لقيمة العملة أن تتغير بشكل يومي بناءً عليهما.
علاوة على ذلك، تعتبر العديد من الدول من بينها الولايات المتحدة واليابان وسويسرا من بين الدول التي تتبنى نظام تعويم العملة. وكان لهذا الإجراء فيها فوائد وأضرار، ولكن الفوائد غالباً ما تفوق الأضرار عند تطبيق سياسة تَعويم العمْلة.
بقلم الأستاذ: أحمد قدحنون
اقرأ أكثر: الإيثريوم Ethereum: دليلك للتعرف على هذه العملة الرقمية بشكل كامل
الأسئلة الشائعة
يعني أن البنك المركزي لم يعد يتدخل في تحديد سعر الصرف. بل يتم تحديده بناءً على كميات العرض والطلب عليه وكأنه بالضبط أحد السلع التجارية.
نعم تم ذلك أكثر من مرة في مصر، حيث أن أولها كان في عام 1977، وآخرها كان في مارس من عام 2023 الماضي.
بعيداً عن المصطلح الاقتصادي “تعويم العملة”، فإن كلمة تعويم تعني في اللغة العربية الطفو فوق الماء كتعويم الخشب. أو تأتي أيضاً بمعنى وضع المعادن في المياه وإثارتها ليترسب الثقيل منها ويطفو الخفيف.