العودة للخلف

الأسواق العالمية

الاسواق العالمية

الأسواق العالمية هو مصطلح يشير إلى سوق تجاري يختلف عن السوق التقليدي الذي يتم فيه تبادل القطع والمنتجات مثل الخضار والفواكه والقطع الكهربائية.

إذ يتم فيه بيع وشراء أدوات مالية متنوعة مثل الأسهم بهدف الربح من ذلك. في هذا المقال سنتعرف على أهم المعلومات حول الأسواق المالية العالمية وأنواعها مع شرح أبرزها وأكثرها شهرة.

كذلك سوف نسلط الضوء على بعض العوامل التي تؤثر عليها، وسوف نوضح لكم أهم البورصات العالمية التي يمكن استثمار الأموال فيها من أجل الربح، وفي النهاية سوف نقدم لكم بعض النصائح الهامة للمقبلين على الاستثمار.

ما هي الأسواق العالمية؟

هي عبارة عن أسواق يقوم الأشخاص فيها بتداول الأوراق المالية على الصعيدين العالمي والمحلي.

إذ يقوم التجار بشراء بعض الأدوات المالية مثل العملات الرقمية كالبيتكوين. وذلك محاولة منهم لكي يحصلوا على أرباح طائلة في حال ارتفاع أسعار السوق المختلفة. وعلى اختلاف أنواعها يركز المتداولون على سوق وحيد فقط كسوق الأسهم مثلاً. في حين أن المتداول الناجح يجب أن يكون لديه نظرة على كافة الأنواع المالية للأسواق الموجودة على الصعيد العالمي.

يتم عبر هذه الأسواق كما في الأسواق العادية البيع والشراء.

في الأسواق العادي يتم شراء ملابس أو أجهزة إلكترونية أو قطع كهربائية بعملات محلية ورقية، بينما تقوم الأسواق العالمية على شراء عملات مشفرة وأدوات مالية وأسهم، وسنعرض لكم الآن أبرز أنواع هذا السوق الضخم.

أنواع الأسواق العالمية

يمكن أن تكون بعض أنواع الأسواق قصيرة الأمد أي يتم الاتجار بها لفترة قصيرة.

ويمكن أن تكون طويلة الأمد أي تحتاج إلى فترة طويلة كي تظهر نتائج الربح أو الخسارة منها.

وتتضمن أهم أنواع الأسواق المالية العالمية:

  • سوق الأوراق المالية أو البورصة كشراء الأسهم والسندات.
  • سوق السلع ويشمل العديد من المواد من النفط، الذهب، الغاز، النحاس، الحديد، الفضة وغير ذلك أيضاً من المواد.
  • سوق الصرف الأجنبي أو ما يسمى بشكل أكثر شيوعاً بسوق الفوركس.
  • سوق الديون قصيرة الأجل المالية.
  • سوق المشتقات هي سوق مالية لعقود اشتقاقية أي تشتق قيمتها من أصل الأساس يمكن أن يكون حقيقي أو مالي كالأدوات المالية.
  • سوق الرهن العقاري والذي يعتبر من الأسواق طويلة الأجل، أي يحتاج إلى فترة كبيرة كي تظهر نتائجه.
  • سوق التأمين الذي يساهم في الحماية من المخاطر من خلال دفع قيم مالية معينة.
  • سوق العملات المشفرة والعملات الرقمية التي تشمل الكثير من الأنواع مثل الأيثريوم والبيتكوين.

سوق الفوركس

بعد أن تعرفنا على أنواع الأسواق العالمية سوف نوضح لكم في هذه الفقرة، وفي فقرات تالية أبرز الأسواق المالية المتداولة والتي يعمل الناس بها، ونبدأ بسوق الفوركس أو ما يسمى أيضاً بالبورصة العالمية للعملات الأجنبية، أو سوق العملات الأجنبية وهو السوق الأكثر شيوعاً بين الأفراد والذي يعتبر معروفاً لدى الكثير من الناس، وهو عبارة عن سوق عالمي يشارك فيه المتداولون أو الشركات مثل البنوك العالمية والمؤسسات المالية الدولية من جميع أنحاء العالم.

يتم التداول في هذا السوق عن طريق بيع وشراء العملات الدولية الأساسية التي تسيطر عليه مثل الدولار الأمريكي، الجنيه الإسترليني، الين الياباني، اليورو الأوروبي وعدد من العملات الأخرى الغربية والعربية. يحصل بيع وشراء السلع في هذا المجال دون وجود مكان محدد لها، أي يتم البيع والشراء عن طريق شبكات الاتصال و الحواسيب، ولهذا السبب يعتبر هذا السوق من أضخم الأسواق لأنه سهل الوصول، أي يستطيع الشخص البيع والشراء من المنزل، ويقدر حجم التداول الذي يتم احتسابه حالياً بشكل يومي في سوق الفوركس بحوالي 5 تريليون دولار وذلك في كل 24 ساعة.

سوق العملات الرقمية

إن النوع الثاني الهام من الأسواق العالمية هو سوق العملات المشفرة، وهي عبارة عن نقود متاحة فقط على شكل إلكتروني رقمي ولا توجد بشكل مادي، لكن لها نفس الخصائص التي تتمتع بها الأوراق المادية، حيث يمكن من خلالها إجراء عمليات الشراء الفورية للسلع والخدمات، وكذلك يمكن بيعها في أية وقت يريد فيه الشخص ذلك، ويمكن أن تختلف قيمتها السوقية من فترة لأخرى، لكن العيب الوحيد فيها أن استخدامها محدود، أي يمكن للشخص استعمالها في أماكن معينة مثل داخل لعبة أو من خلال تطبيق إلكتروني.

تتنوع أسعار العملات الرقمية في الأسواق العالمية باختلاف العملة المراد الإشارة إليها، وكذلك يختلف السعر يومياً بناء على العديد من العوامل، فمثلاً يبلغ سعر عملة البيتكوين المشهورة حالياً حوالي 30,047.5 دولار أمريكي، أما عن الأيثيريوم فيبلغ سعرها ما يقارب 1,885.64 دولار.

سوق الأوراق المالية أو البورصة

النوع الثالث من أنواع الأسواق العالمية المالية الذي يلقى اهتماماً كبيراً لدى الأفراد هو البورصة.

وهي عبارة عن سوق لا يحتوي بضائع ولا سلع أو حتى منتجات، أي أن عملية البيع والشراء فيه تتم عن طريق أشياء أخرى كأوراق مالية أو أصول عبارة عن ما يسمى بأسهم أو سندات، ولهذا السوق قواعد قانونية خاصة، وله طريقة فنية محددة يجب اتباعها، فالمستثمر الذي لا يمتلك الخبرة الكافية معرض لخسارة كبيرة في ماله، في حال دخل أسواق البورصة وقام ببيع أو شراء الأوراق المالية في الوقت غير المناسب، بسبب التحليل الخاطئ للسوق أو الاعتماد على بيانات غير صحيحة.

السندات في الأسواق العالمية هي عبارة عن أوراق مالية يمتلكها الأشخاص.

وتعني أن لهذا الشخص ديناً على جهة سواء كانت حكومية أو خاصة. إذ أنه في حال احتياج الشركة إلى عائد مالي مثلاً.

فإنها تطرح السندات وتبيعها بمبالغ صغيرة ويمكن للأشخاص شراؤها وبيعها.

ثم بعد أن تمتلك الجهة المال الكافي تعود وتدفع ثمن السند وتسترده. أما الأسهم فهي عبارة عن ملك حصة في الأعمال التجارية، أي يصبح للشخص المشتري للسهم حق في أصول الشركة ودخلها، ويعتبر السهم من الاستثمارات طويلة الأمد، حيث تقوم الشركات بتوزيع الأرباح على الأفراد المشترين للأسهم خلال فترات زمنية محددة، وكل شخص يأخذ من الأرباح بحسب مشاركته وحصته في الشركة من الأسهم، وهذا يعتبر مثالاً عن حال أغلب الشركات المتواجدة في الأسواق العالمية حالياً.

العوامل التي تؤثر على الأسواق العالمية

إن السوق العالمي ولاسيما سوق الأوراق المالية أو البورصة.

يتأثر بشكل كبير بالعديد من العوامل التي منها ما هو دولي والآخر محلي.

أي يمكن لقرارات الدولة الواحدة أن تؤثر على سعر عملتها صعوداً أو هبوطاً في الأسواق المختلفة.

وهذا بدوره سوف يؤثر على السوق العالمي وقد يسبب العديد من التغيرات فيه، وقد تنعكس هذه التغيرات إيجاباً أو سلباً على قيمة الأسهم والعملات المتواجدة في تلك الدولة وبالتالي يختلف الطلب على شرائها، وهنا سوف نستعرض لكم أبرز 5 نقاط تؤثر على قرارات المستثمرين في الأسواق العالمية:

سعر الصرف

هو عبارة عن مصطلح يحمل العديد من المعاني.

فبعض الأشخاص يعرفه على أنه النسبة التي يتم بناء عليها مبادلة العملة المحلية بالعملة الخارجية.

بمعنى آخر عدد العملات الأجنبية التي تستطيع استبدالها مقابل إعطاء عملة وطنية واحدة.

والبعض الآخر يعرفه على أنه أداة وصل بين أسعار السلع في السوق الوطنية مع الأسعار الموجودة في الأسواق العالمية.
أي يمكن من خلالها حساب قيمة الأرباح المتوقعة من البيع في الأسواق المحلية مقارنة مع الاقتصاد العالمي.

إن انخفاض سعر صرف عملية ما في الأسواق العالمية يدفع الشخص الذي يملك كمية منها، إلى بيع تلك الكمية وذلك خوفاً من الانخفاض المستمر لها والتسبب في خسارة كبيرة له.
وبعد ذلك يقوم بشراء عملات ذات قيمة مالية متزايدة أملاً بالربح وزيادة ثمنها مع مرور الوقت، وبالتالي يقل الطلب على تلك العملة التي تشهد انخفاضاً في سعر صرفها، بالمقابل يزداد الطلب على عملات أخرى عالية الثمن.

التضخم

إن ارتفاع أسعار عملة ما أو سهم أو سند مع ترافق انخفاض الطلب على شرائه، يشكل ما يسمى حالة تسمى التضخم،

والتضخم الاقتصادي هو أحد أشهر المصطلحات الاقتصادية، لكن ومع ذلك لا يوجد اتفاق بين خبراء الأسواق العالمية حول تعريفه، حيث يستخدم لوصف الكثير من الحالات مثل:

ارتفاع الأسعار المفرط لشيء ما دون وجود الكثير من الطلب على شرائه، وكذلك ارتفاع تكاليف الأعمال المختلفة، أو زيادة الدخل النقدي من إجراء بعض الأعمال البسيطة.

وليس من الضروري أن تترافق كل هذه الظواهر مع بعضها، أي من المحتمل حدوث ارتفاع أسعار دون أن يترافق ذلك مع زيادة الدخل النقدي للفرد.

يمكن أن يحصل ازدياد في تكاليف الأعمال، دون أن يحصل العامل على قيمة جيدة من الأرباح، وفي كل حالة فردية من تلك السابقة يتشكل ما يسمى التضخم الاقتصادي.

سعر الفائدة

هو عبارة عن مصطلح يشير إلى القيمة التي يدفعها البنك المركزي في دولة ما، مقابل الإيداع في هذا البنك.

بغض النظر عن المدة التي يتم الاستثمار فيها سواء أكانت قصيرة أم طويلة.

تتأثر قيمة هذه الفائدة بالعديد من العوامل، فعندما يزداد إيداع الأموال في البنوك المختلفة وتزداد قيمة السيولة المتوفرة في الدولة، فإن سعر الفائدة الذي سيدفعه البنك مقابل الإيداع فيه سوف ينخفض بشكل كبير.

إن سعر الفائدة يعتبر من الأمور التي تؤثر على الأسواق العالمية بشكل كبير، فهو المؤثر الأكبر على قرار المستثمرين بمتابعة الاستثمار والعمل في الدولة، فمثلاً عندما يرتفع سعر الفائدة على عملة ما فإن الطلب يرتفع على هذه العملية وبالتالي يزداد شراؤها، لكن بالنسبة للأسهم فيحصل العكس فعندما تزداد الفائدة تنخفض أسعار الأسهم بشكل كبير مما يتسبب بخسائر للشركات.

الناتج القومي

يُعتبر الناتج القومي مؤشراً لحجم الإنتاج الاقتصادي للسلع والخدمات التي تنتجها الموارد المملوكة، لسكان منطقة معينة خلال فترة زمنية محددة، بغض النظر عما إذا كان هذا الإنتاج يتم داخل المنطقة أم خارجها.
ويُستخدم الناتج القومي الإجمالي كأحد المقاييس لقياس الدخل القومي والإنفاق العام للدول.

يشبه مفهوم الناتج القومي الإجمالي مفهوم الناتج المحلي الإجمالي، باستثناء أن الناتج المحلي الإجمالي يحسب قيمة السلع والخدمات المنتجة المتواجدة داخل أراضي الدولة، بينما يحسب الناتج القومي الإجمالي كل ما تملكه الدولة سواء داخل أو خارج البلد، مثلاً مصنع كوري في دولة السعودية يدخل في الناتج المحلي الإجمالي للسعودية، لكن يصنف ضمن الناتج القومي الإجمالي لكوريا.

سياسات الدول والأحداث السياسية

إن فرض الدول لضرائب مالية كثيرة على المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال.

يؤدي إلى انخفاض الطلب على شراء الأسهم أو العملة المحلية الخاصة بها.

حيث إن ارتفاع الأسعار الجمركية وارتفاع الفائدة بشكل كبير جداً فيها، يقلل من الطلب على الاستثمار بداخلها، كما أن الحروب والأزمات تؤثر بشكل سلبي جداً على الأسواق المحلية في دولة ما، مما يؤثر بدوره أيضاً على الأسواق العالمية.

أما بالنسبة للأحداث السياسية فإن توتر العلاقات السياسية بين دولتين ونشوء آراء سياسية مختلفة بينهما، قد يؤدي في بعض الأحيان إلى فرض ضرائب وفوائد كبيرة على الدولة الأخرى، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى ضعف التبادلات التجارية والاستثمار بين تلك الدولتين،
وهذا يؤثر بدوره على السوق العالمي بطرق مختلفة.

أهم البورصات العالمية

هنالك العديد من البورصات المشهورة في الأسواق العالمية، التي يتم فيها تداول ما يقارب 93٪ من الأموال المتداولة بشكل كامل، إذ تصنف على أنها الموطن الأساسي الذي يعتمد عليه معظم رجال الأعمال في الأسواق المالية.
عندما يريدون القيام بالتجارة بهدف الربح منها، وتتوزع أبرز هذه البورصات في ثلاث قارات بشكل أساسي في العالم وهي قارة إفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية، والآن سوف نذكر لكم ما هي:

  • بورصة نيويورك التي تعد الأشهر عالمياً حالياً وتقع في شارع 11 وول في مانهاتن في نيويورك.
  • بورصة ناسداك وتقع أيضاً في نيويورك في ميدان التايمز، وتعتبر ثاني أهم بورصة في الأسواق العالمية.
  • بورصة شنغهاي وتأتي في المركز الثالث عالمياً من حيث الأهمية.
  • بورصة يورونيكست وتضم أكثر من 1300 شركة.
  • بورصة طوكيو وتعرف باسم مجموعة اليابان للصرافة وهي أكبر بورصة في اليابان.
  • بورصة هونغ كونغ.
  • بورصة شنتشن التي تضم الكثير من الشركات التي تتبع للحكومة الصينية.
  • بورصة لندن وتقع في ميدان Paternoster في بريطانيا.
  • بورصة بومباي.
  • بورصة تورنتو.
  • بورصة السعودية.
  • بورصة فرانكفورت.

نصائح هامة للمقبلين على الاستثمار في الأسواق العالمية

في حال كنت مقبلاً على الاستثمار في الأسواق العالمية فأنت في المكان الصحيح، سنقدم لك الآن بعض النصائح التي يجب عليك التقيد بها والعمل على تنفيذها خلال خطة عملك، وذلك من أجل ضمان الربح الجيد من الاستثمار.

  • بداية وقبل كل شيء يجب البحث الجيد والقراءة والاطلاع على كل ما يتعلق بالمجال، الذي يريد الشخص استثمار رأس المال به.
  • محاولة تقليل الخسائر مبكراً عن طريق بيع الأسهم التي تشهد انخفاضاً كبيراً في الأسواق العالمية.
  • الحفاظ على الأسهم التي تشهد ارتفاعاً في سعرها من أجل زيادة الأرباح والمكاسب منها.
  • عدم شراء الأسهم أو العملات التي تعاني من انخفاض قيمتها وهو خطأ شائع يقع فيه بعض المستثمرين.
  • توزيع قيمة رأس المال على المشاريع المختلفة وتحديد نسبة المخاطرة التي يمكن للشخص تحملها.
  • العمل على شراء عملات أو أسهم تشهد تزايداً في السعر السوقي لها.
  • البعد وعدم اتباع تعليمات الأفراد الذي لا يحققون بشكل عملي أية أرباح في مجال الاستثمار.
  • الاستثمار في المجال الذي يكون الشخص على دراية به.
  • الاستثمار الصحيح والناجح يتطلب الصبر وعدم الاستعجال في اتخاذ القرارات المصيرية.
  • الابتعاد عن شراء الأسهم التي يقوم الجميع بالشراء منها.

استفد من خبرات المنصة العربية لاستثمار 

في ختام مقالنا حول الأسواق العالمية نجد أنها توفر فرصاً كبيرة للأفراد والشركات الرائدة في مجال الاستثمار والتجارة من أجل تحقيق المكاسب والأرباح.
لكن من الضروري أن يضع الشخص في الحسبان احتمال الخسارة الوارد في حال عدم معرفته بشكل جيد بحال الأسواق.
في حال أراد الفرد أو الشركة الدخول في الأسواق العالمية المختلفة، من المهم أن يضع بالاعتبار النصائح التي ذكرناها أعلاه لتحقيق أفضل النتائج بأقصر مدة زمنية ممكنة.

بقلم الأستاذ: أحمد قد حنون

هل ترى أي فرصة للتداول؟

افتح حسابك الآن

تابعونا عبر السوشال ميديا

أحدث المقالات

  • الجنيه-المصري
  • الاقتصاد-الجزئي
  • سهم عذيب
  • شات جي بي تي