العودة للخلف

الأسهم الأمريكية تتراجع وسط حالة ترقب لشهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي

الأسهم الأمريكية

تراجعت الأسهم الأمريكية مع افتتاح الأسواق يوم الثلاثاء 20-06-2023 بعد موجة ارتفاع شهدها السوق منذ بداية الربع الثاني من العام الجاري.

لكن مع نهاية الأسبوع الماضي تعرضت الأسواق لمعوقات اقتصادية منعتها من المحافظة على مستوياتها المرتفعة.

تراجعت الأسهم الأمريكية في الأسبوع الماضي. بعد أن لامس مؤشر ستاندرز آند بورز (S&P 500) أعلى مستوى له في 14 شهر الماضي.

بالمقابل استعاد مؤشر ناسداك 100 معظم خسائره. بعد أن ارتفعت أسهم تسلا بأكثر من + 5٪ بعد أن وافقت Rivian Automotive على اعتماد معيار الشحن الخاص بشركة Tesla.

انخفض سهم شركة (Nike Inc) بسبب مخاوف من نقص المخزون بينما ارتفعت أسهم (PayPal Holdings Inc) بعد التوصل إلى اتفاق مع (KKR & Co. Miners) للحصول على قرض، كما تراجعت أنشطة صناعة السيارات في أوروبا.

الأسهم الأمريكية تضع المستثمرون في وضع لا يحسدون عليه

بين مطرقة الخوف من خسارة أموالهم وسِنْدان الطمع في الحصول على مرابح من السوق. يتفاعل المستثمرون وبشكل سريع مع تقييمات وتوقعات مبالغ فيها.

حيث ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية في الأسبوع الماضي. وتُعد تلك الارتفاعات التي شهدها مؤشر S&P 500 إلى وصولها إلى المستويات الأكثر ارتفاعاً لمؤشر. وفقاً للبيانات التي تعود إلى العام 2010 بحسب أحد المحللين الاستراتيجيين في بنك ستي غروب (Citigroup).

وفي تصريح لتلفزيون بلومبرغ (Bloomberg). قال سيباستيان بيج (Sebastien Page). كبير مسؤولي الاستثمار في تي رو برايس (T Rowe Price): “على المدى القصير الذي يمتد من 6 إلى 12 شهراً القادمين. نحن حالياً نبحر في مياه غادرة”, في إشارة منه إلى خطورة وغموض الأوضاع الاقتصادية الحالية.

وأضاف إنَّ النمو في الأسهم وخاصة في قطاع التكنولوجيا كان مدفوعاً بالعديد من العوامل. بما في ذلك “النتائج الإيجابية المفاجئة” لإيرادات الربع الأول المترافقة مع زيادة في الإنفاق على الإعلانات لكبرى الشركات. بالإضافة إلى ظهور الذكاء الصناعي وما أُثير حوله, “كل هذا جزء من معادلة القيمة من طرف والنمو من طرف آخر”.

وفي مذكرة صادرة عن الخبراء الاستراتيجيين في مورجان ستانلي (Morgan Stanley). بقيادة مايكل ويلسون (Michael Wilson) يوم الثلاثاء، جاء فيها: “نجد صعوبة في التأقلم مع الأحداث الاقتصادية المثيرة في الوقت الراهن”. وأشاروا إلى أنه إذا استمر الصعود في النصف الثاني من العام الجاري كما هو متوقع. فإن ذلك يُعتبر داعماً لأسعار الأسهم. ولكن إذا لم يحدث ذلك، فقد يشعر العديد من المستثمرين بالقلق.

تحولات في مسار السياسة النقدية الأمريكية

تشهد السياسة النقدية للولايات المتحدة تحولاً جديداً في ظل الظروف الراهنة.

وفقاً لبيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الذي قدّمه جيروم باول (Jerome Powell) يوم الأربعاء الماضي 15-06-2023 فقد تم الإبقاء على أسعار الفائدة بلا تغيير.

ومع ذلك، فقد جاء في البيان تحذير من التشديد المستقبلي للسياسة النقدية مما يعني المزيد من رفع أسعار الفائدة.

حيث أثار قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي تم اتخاذه الأسبوع الماضي توقعات بزيادة تكاليف الاقتراض لتصل إلى نسبة 5.6٪ في عام 2023.

وهذا يعني أنه من المتوقع رفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة أو حتى نصف نقطة قبل نهاية هذا العام.

تشير الرسائل المتضاربة أحياناً إلى أن باول سعى إلى تحقيق التوازن بين المطالب التي تنادي بتشديد السياسة النقدية من جهة وتخفيف السياسة النقدية من جهة أخرى ضمن لجنة تحديد أسعار الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي.

لكن يبدو أن الصقور (الأصوات التي تنادي بالإبقاء على سياسة التشديد النقدي في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة) هي المسيطرة.

كرر بأول في بيانه أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يزال يأمل أن يحقق إنجاز صعب: إضعاف الاقتصاد بما يكفي لترويض التضخم ، دون تقويضه بالشكل الذي يتسبب بحدوث ركود عميق.

من المتوقع أن يترقب المستثمرون أيضاً نتائج اجتماعات السياسة النقدية في بلدان أخرى مثل تركيا والمملكة المتحدة وسويسرا، حيث يمكن أن تؤثر هذه القرارات على أسواق المال العالمية.

ما الذي تترقبه الأسواق في الأسبوع الجاري؟

يوم الأربعاء سيبدأ رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول (Jerome Powell) بالإدلاء بشهادته ولمدة يومين أمام الكونجرس.

من المحتمل أن تركز على السؤال المحوري الذي تعرض له البنك المركزي الأسبوع الماضي: إلى أي مدى سيستمر الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة وبأي وتيرة في الاجتماعات المقبلة؟

تأتي جلسات الاستماع، التي تبدأ بلجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي الذي نتج عنه صورة مشوشة عن المشهد الاقتصادي لخطواته التالية المحتملة.

توقع الأعضاء الثمانية عشر في لجنة السياسة ارتفاع أسعار الفائدة مرتين هذا العام – أكثر مما توقع المحللون – لمحاربة التضخم، الذي يعتقدون الآن أنه سيكون أعلى في العام المقبل مما توقعوه سابقاً.

 

ملاحظة: أن هذا المحتوى يعكس رأي الكاتب وليس توصية استثمارية.

المصدر1

المصدر2

 

 

هل ترى أي فرصة للتداول؟ قم بفتح حسابا للتداول الآن!

افتح حسابك الآن

تابعونا عبر السوشال ميديا

أحدث المقالات

  • الاقتصاد-الجزئي
  • سهم عذيب
  • شات جي بي تي
  • الريال السعودي