تعتبر الفجوة السعرية (Price Gap) من المفاهيم المهمة التي يجب أن يفهمها كل مستثمر ومتداول في الأسواق المالية. كما تعرف الفجوة السعرية بأنها الفرق بين سعر إغلاق فترة تداول وسعر افتتاح الفترة التالية. والذي قد ينتج عن تغيرات سريعة في العرض والطلب أو بسبب أحداث اقتصادية هامة. كما تلعب الفجوات السعرية دورًا كبيرًا في تحديد حركة الأسعار وتوقع الاتجاهات المستقبلية. وهي تمثل انعكاسًا قويًا لنفسية المستثمرين والتغيرات في التوقعات الاقتصادية كذلك.
لذلك فإننا في هذا المقال، سنقدم تحليلًا شاملاً لمفهوم الفجوة السعرية، أنواعها، أسباب حدوثها. وكيف يمكن للمستثمرين كذلك الاستفادة منها أو الحذر من مخاطرها. تابعوا معنا في هذا المقال الشامل.
اقرأ أيضًا: سهم البنك الأهلي: نظرة شاملة على مميزات استثماره وسعره في السوق المالي السعودي
جدول المحتوى
ما هي الفجوة السعرية؟
في الواقع، إن الفجوة السعرية هي مساحة فارغة تظهر على مخطط السعر. حيث يحدث اختلاف بين سعر إغلاق شمعة تداولية وسعر افتتاح الشمعة التالية. كما يعد هذا الفرق إشارة إلى تغير كبير في نفسية المستثمرين. أو إلى وجود أخبار أو معلومات أثرت بشكل كبير على السوق. كذلك تحدث الفجوات السعرية عادةً نتيجة لتغيرات سريعة في العرض والطلب. مما يؤدي إلى حدوث تحرك كبير في السعر بدون حدوث تداول بين تلك النقاط. كذلك يمكن أن تكون الفجوات السعرية إشارة إيجابية أو سلبية. حيث تعتمد على طبيعة الأخبار أو الأحداث التي سببتها.
اقرأ المزيد: أونصة الذهب: وزنها وسعرها وكل ما تحتاج معرفته عنها
أنواع الفجوة السعرية
في الحقيقة، هناك عدة أنواع من الفجوات السعرية التي يمكن أن تظهر في الأسواق المالية. كما أن كل نوع يحمل دلالات مختلفة بالنسبة للمستثمرين والمتداولين ومن أهم هذه الأنواع ما يلي:
1. الفجوة السعرية العادية (Common Gap)
في الواقع، إن الفجوة السعرية العادية هي الفجوة التي تحدث دون أن تكون هناك أخبار أو أحداث مؤثرة بشكل كبير. كما تحدث هذه الفجوات عادةً خلال التحركات العرضية للسوق. وغالبًا ما يتم ملؤها بسرعة. من جهة أخرى، لا تعتبر الفجوات السعرية العادية ذات أهمية كبيرة بالنسبة للمتداولين على المدى الطويل. حيث إنها عادةً لا تشير إلى تحركات كبيرة في السوق. كما أن هذه الفجوات تحدث عادةً نتيجة لتغير طفيف في العرض والطلب. وغالبًا ما تعكس فترات الاستقرار والهدوء في الأسواق التداولية.
للمزيد من المقالات: اليورو: رحلة للتعرف على عملة الاتحاد الأوروبي وتأسيسها والتحديات التي تواجهها
2. الفجوة السعرية الانفصالية (Breakaway Gap)
علاوة على ما سبق، تحدث الفجوة السعرية الانفصالية في الواقع عندما يكسر السعر مستوى دعم أو مقاومة هام. مما يؤدي إلى تغير كبير في اتجاه السوق. كما تعتبر هذه الفجوات مهمة للغاية، حيث تشير إلى بدء اتجاه جديد وقد تكون بداية لتحرك كبير في السوق. علاوة على ذلك، يعتبر هذا النوع من الفجوات السعرية فرصة للمستثمرين للاستفادة من بداية الاتجاه الجديد. وغالبًا ما ترافق الفجوات الانفصالية زيادة كبيرة في حجم التداول. مما يشير إلى اهتمام كبير من قبل المستثمرين بهذا الاتجاه الجديد.
قد يهمك أيضًا: شمعة الكوب والعروة: واستخدامها في التحليل الفني لتحقيق الأرباح في السوق
3. الفجوة السعرية الاستمرارية (Continuation Gap)
في الحقيقة، تعرف الفجوة السعرية الاستمرارية أيضًا بالفجوة الجارية أو فجوة القياس. كما أنها تحدث عندما يكون السوق في اتجاه قوي، سواء كان صعودًا أو هبوطًا. بالإضافة إلى ذلك، تظهر هذه الفجوة عادةً في منتصف الاتجاه، وتعتبر دليلاً على استمرار الزخم القوي في السوق. حيث يستغل المستثمرون هذه الفجوات للدخول في صفقات تتماشى مع الاتجاه الحالي. تعتبر الفجوات الاستمرارية كذلك إشارة إلى ثقة المستثمرين القوية في الاتجاه الحالي. وغالبًا ما تسبق حركة سعرية كبيرة بنفس اتجاه الفجوة.
تابع معنا: الشموع اليابانية: كل ما تحتاج معرفته عنها
4. الفجوة السعرية المنهكة (Exhaustion Gap)
يمكننا القول أن الفجوة السعرية المنهكة تحدث قرب نهاية اتجاه قوي، وتشير كذلك إلى أن الاتجاه الحالي قد وصل إلى نقطة الإنهاك. وأن السوق قد يغير اتجاهه قريبًا. كما تعتبر هذه الفجوة إشارة تحذيرية للمستثمرين بضرورة الحذر. حيث من المحتمل حدوث انعكاس في الاتجاه. من جهة أخرى، فإن الفجوات السعرية المنهكة تأتي غالبًا بعد فترة طويلة من الاتجاه الصاعد أو الهابط. وتشير إلى أن سوق التداول ربما قد استنفد الزخم اللازم للاستمرار في نفس الاتجاه.
اقرأ أيضًا: شمعة الشهاب الساقط؛ ما هي فائدتها في تحليل الأسواق المالية؟
أسباب حدوث الفجوات السعرية
تحدث الفجوات السعرية في الحقيقة لعدة أسباب، وتختلف هذه الأسباب باختلاف نوع الفجوة والسوق الذي تحدث فيه. وإليكم بعض الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى حدوث الفجوات السعرية كما يلي:
- الأخبار الاقتصادية المفاجئة: تعتبر الأخبار الاقتصادية من أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث فجوات سعرية. على سبيل المثال، إعلانات الشركات، تقارير توزيعات الأرباح. أو بيانات اقتصادية هامة كذلك، مثل بيانات معدل البطالة أو الفائدة. على سبيل المثال، إذا أعلنت شركة عن أرباح تفوق التوقعات، قد تحدث الفجوة السعرية بشكل صاعد بسبب إقبال المستثمرين.
- التغيرات في العرض والطلب: تؤدي التغيرات السريعة في العرض والطلب إلى حدوث الفجوة السعرية في السعر. خاصة إذا كانت هناك أخبار مؤثرة تزيد من حماس المستثمرين. وإذا زاد الطلب بشكل كبير نتيجة لخبر إيجابي. قد يفتح السعر عند مستوى أعلى بكثير.
- الأحداث الجيوسياسية: تؤدي الأحداث الجيوسياسية الكبرى، مثل الحروب أو الاتفاقيات الدولية، إلى حدوث الفجوة السعرية بسبب تغير ثقة المستثمرين واتجاهاتهم. على سبيل المثال، الإعلان عن اتفاقية سلام أو تصعيد عسكري يمكن أن يؤدي إلى فجوات سعرية كبيرة.
- إعلانات الشركات: إعلان شركة عن أرباح أعلى من المتوقع أو عن خسائر كبيرة قد يؤدي إلى الفجوة السعرية في أسهم تلك الشركة. وذلك نتيجة للإقبال الكبير أو الفزع بين المستثمرين. كما يؤثر ذلك بشكل مباشر على حركة السهم ويسبب تحركات سريعة.
- التوقعات المستقبلية: في بعض الأحيان، تتشكل الفجوة السعرية بناءً على التوقعات المستقبلية للسوق أو للشركة. خاصة إذا كانت هناك توقعات بتحسن أو تدهور كبير في الأداء الاقتصادي أو المالي.
اقرأ المزيد: شمعة الرجل المشنوق؛ إحدى أدوات التحليل الفني التي تنذر بانخفاض الأسعار!
كيف يمكن الاستفادة من الفجوة السعرية في التداول؟
في الواقع، فإن الفجوة السعرية يمكن أن تكون فرصة مهمة للمتداولين والمستثمرين لتحقيق أرباح. ولكن يجب التعامل معها بحذر. وإليكم فيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها للاستفادة من الفجوات السعرية:
1. استراتيجية تداول الفجوة السعرية الانفصالية
عندما تحدث فجوة انفصالية، فإنها تشير عادة إلى بداية اتجاه جديد. كما يمكن للمستثمرين الدخول في صفقات تتماشى مع الاتجاه الجديد بعد تأكيد الفجوة. على سبيل المثال، إذا كان السعر يكسر مستوى مقاومة رئيسي ويحدث فجوة سعرية، يمكن للمستثمر الدخول في صفقة شراء مع توقع استمرار الاتجاه الصاعد. كذلك يفضل انتظار تأكيد الفجوة من خلال حجم التداول العالي. حيث أن هذا يشير إلى قوة الاتجاه الجديد.
للمزيد من المقالات: شمعة المطرقة المقلوبة؛ إليك أحد نماذج التحليل الفني التي تحث على الشراء!
2. استراتيجية ملء الفجوة السعرية
غالبًا ما يتم ملء الفجوات السعرية، خاصة الفجوات العادية، كما تعني عملية ملء الفجوة أن السعر يعود إلى المستوى الذي كان عليه قبل حدوث الفجوة. كما يمكن للمتداولين استغلال هذه الحركة بالدخول في صفقات بيع أو شراء قصيرة الأجل للاستفادة من هذا التصحيح. كذلك، تستخدم هذه الاستراتيجية عادة من قبل المتداولين اليوميين الذين يسعون للاستفادة من التحركات السريعة والقصيرة في السوق.
قد يهمك أيضًا: شمعة نجمة الصباح؛ هل تشير حقاً إلى احتمال ارتفاع الأسعار!
3. استخدام الفجوة السعرية الاستمرارية
في حالة الفجوة السعرية الاستمرارية، يمكن للمتداولين استخدام هذه الفجوات كإشارة على استمرار الاتجاه الحالي. مما يمنحهم فرصة للدخول في السوق في منتصف الاتجاه والاستفادة من الزخم القوي. كما تعتبر هذه الاستراتيجية مناسبة للمتداولين الذين يرغبون في الاستثمار في اتجاه قوي واستخدام الفجوة كإشارة على استمرار الزخم.
تابع معنا: شمعة نجمة المساء؛ إحدى أدوات التحليل الفني في أسواق المال
مخاطر الفجوة السعرية وكيفية الحد منها
على الرغم من أن الفجوات السعرية يمكن أن توفر فرصًا كبيرة لتحقيق الأرباح. إلا أنها تحمل أيضًا مخاطر عالية. كما يمكن أن يؤدي التحرك السريع في السعر إلى تكبد خسائر كبيرة إذا لم تتم إدارة المخاطر بشكل صحيح، فيما يلي بعض النصائح للحد من مخاطر الفجوات السعرية:
- استخدام أوامر وقف الخسارة: ينصح دائمًا بوضع أوامر وقف الخسارة عند التداول بناءً على الفجوات السعرية. وذلك للحد من الخسائر في حال تحرك السعر بشكل غير متوقع. كما يجب وضع أوامر وقف الخسارة تحت مستويات دعم هامة أو فوق مستويات مقاومة لضمان أفضل حماية.
- تحليل الأخبار: في الواقع، يجب على المستثمرين متابعة الأخبار والأحداث الاقتصادية الهامة التي قد تؤدي إلى حدوث فجوات سعرية. وذلك لتجنب التداول في أوقات الاضطراب، كما أن استخدام التقويم الاقتصادي لمتابعة الأحداث الهامة يمكن أن يساعد في تحديد الأوقات المناسبة لتجنب المخاطر.
- عدم المبالغة في استخدام الرافعة المالية: يمكن أن تؤدي الفجوات السعرية إلى تحركات كبيرة في السوق. لذا يجب تجنب استخدام الرافعة المالية العالية جدًا لتجنب الخسائر الكبيرة. كما يفضل تقليل الرافعة المالية عند التداول في أوقات قد تحدث فيها فجوات كبيرة.
اقرأ أيضًا: شمعة الدوجي؛ أهم الشموع اليابانية في التحليل الفني
أمثلة على الفجوة السعرية من الأسواق المالية
لإيضاح كيفية تأثير الفجوات السعرية على الأسواق، فإننا سنستعرض فيما يلي بعض الأمثلة من أسواق الأسهم وسوق الفوركس:
1. الفجوة السعرية في أسواق الأسهم
في الحقيقة، تحدث الفجوات السعرية بشكل شائع في أسواق الأسهم بعد إعلانات الشركات عن أرباحها. على سبيل المثال، إذا أعلنت شركة كبرى عن أرباح أعلى من المتوقع، قد يفتح سهمها عند مستوى أعلى بكثير من سعر الإغلاق السابق، مسببًا فجوة سعرية تصاعدية. كما يمكن أن تؤدي هذه الفجوات إلى استمرار الاتجاه الصاعد إذا كانت التوقعات إيجابية، وقد تستمر حركة السهم في الصعود لعدة جلسات بعد الإعلان.
اقرأ المزيد: شمعة المطرقة؛ واحدة من أدوات التحليل الفني الشهيرة في الأسواق العالمية
2. الفجوة في سوق الفوركس
علاوة على ما سبق، تحدث الفجوات السعرية في سوق الفوركس عادة خلال عطلات نهاية الأسبوع، حيث يمكن أن تؤدي الأحداث الاقتصادية أو السياسية غير المتوقعة إلى فتح الأسواق عند مستويات مختلفة عن إغلاق الجمعة. على سبيل المثال، إذا صدرت أخبار إيجابية بشكل غير متوقع عن الاقتصاد الأمريكي، فقد يفتح زوج العملات الدولار/اليورو عند مستوى أعلى بكثير من إغلاق الأسبوع السابق، مسببًا فجوة سعرية، تعتبر هذه الفجوات فرصة للمتداولين اليوميين لاستغلال التحركات السريعة عند افتتاح السوق.
للمزيد من المقالات: علم النفس في التداول: فهم العوامل النفسية التي تؤثر على أداء المتداولين
3. الفجوة السعرية في التحليل الفني
في الواقع، يعتبر التحليل الفني من الأدوات الهامة التي يستخدمها المتداولون لتحليل الفجوات السعرية والاستفادة منها، كما يمكن استخدام عدة أدوات فنية لتحديد نوع الفجوة وتوقع حركتها المستقبلية، مثل:
- مستويات الدعم والمقاومة: تعتبر الفجوات السعرية غالبًا إشارة لكسر مستويات دعم أو مقاومة رئيسية، مما يساعد في تحديد نقاط الدخول والخروج، كما يمكن أن تستخدم الفجوة لتأكيد قوة مستوى الدعم أو المقاومة.
- المؤشرات الفنية: في الواقع، يمكن استخدام مؤشرات مثل مؤشر القوة النسبية (RSI) والمتوسطات المتحركة لتأكيد الفجوة والتأكد من قوة الاتجاه الجديد، إذا كان المؤشر يشير إلى زيادة في الزخم، فهذا يعزز من قوة الفجوة.
- النماذج السعرية: بعض الفجوات تحدث ضمن تشكيل نماذج سعرية مثل نموذج العلم أو الرأس والكتفين، مما يساعد في توقع اتجاه السعر بعد حدوث الفجوة، يمكن أن تكون الفجوة تأكيدًا للنموذج، مما يعزز من احتمالية تحقق الهدف السعري للنموذج.
قد يهمك أيضًا: ميزانية التداول: تعرف على كيفية تخطيط وإدارة أموالك في سوق الاستثمار
استراتيجيات إدارة المخاطر عند التعامل مع الفجوة السعرية
عند التعامل مع الفجوات السعرية، يجب على المستثمرين وضع استراتيجيات فعّالة لإدارة المخاطر لتجنب الخسائر الكبيرة، وفيما يلي بعض الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها:
1. تجنب التداول في بداية جلسة السوق
غالبًا ما تحدث الفجوات السعرية في بداية جلسة السوق، حيث يكون السوق أكثر تقلبًا. حيث يمكن أن يؤدي الدخول في صفقات في هذه الأوقات إلى تعرض المستثمر لتحركات سريعة وغير متوقعة. لذا يفضل الانتظار حتى تهدأ الأسواق قبل اتخاذ قرارات التداول. كما يمكن أن يساعد الانتظار لمدة نصف ساعة إلى ساعة بعد افتتاح السوق في تقليل المخاطر المرتبطة بالفجوات السعرية.
تابع معنا: خطة التداول: أهميتها في أسواق المال ودورها في بناء استراتيجية ناجحة
2. استخدام أحجام صفقات صغيرة
في الحقيقة، عند التداول بناءً على الفجوات السعرية، يمكن أن تكون التحركات السريعة والمفاجئة في السعر خطيرة. لذلك ينصح باستخدام أحجام صفقات صغيرة لتقليل المخاطر المحتملة. كما يتيح ذلك للمستثمرين إدارة مخاطرة رأس المال بشكل أفضل وتجنب خسائر كبيرة في حالة حدوث تحرك غير متوقع.
اقرأ أيضًا: انماط التداول: دليل شامل لفهم وتطبيق الأنماط الفنية في أسواق المال
3. مراقبة الأخبار الاقتصادية
في الواقع، فإن الفجوة السعرية غالبًا ما تكون ناتجة عن أخبار اقتصادية أو سياسية هامة. لذلك ينصح المتداولون بمراقبة الأخبار الاقتصادية وإعداد التقويم الاقتصادي لتجنب التداول في أوقات قد تحدث فيها فجوات سعرية كبيرة. كما يمكن أن يساعد التحليل الأساسي في تحديد الأوقات التي يحتمل أن تحدث فيها تحركات كبيرة. وبالتالي تجنب المفاجآت.
اقرأ المزيد: التداول الخوارزمي؛ كيفية استخدام برامج الكمبيوتر والتكنولوجيا في أسواق المال
تأثير الفجوات السعرية على المستثمرين على المدى الطويل
بالنسبة للمستثمرين على المدى الطويل، قد لا تكون الفجوات السعرية بنفس الأهمية كما هي بالنسبة للمتداولين اليوميين. ومع ذلك، يمكن أن تكون الفجوات السعرية مؤشرًا على تغيرات هامة في السوق تستدعي إعادة تقييم الاستثمارات. على سبيل المثال، إذا حدثت فجوة انفصالية كبيرة في سهم شركة معينة بعد إعلان إيجابي، فقد يكون ذلك مؤشرًا جيدًا للمستثمرين على المدى الطويل لزيادة حصتهم في هذه الشركة.
للمزيد من المقالات: تداول الكاكاو: كل ما تحتاج معرفته عن هذه السلعة وطرق الاستثمار فيها
الخاتمة
في الختام، يمكننا القول أن الفجوة السعرية هي جزء لا يتجزأ من حركة الأسواق المالية. كما أنها توفر فرصًا كبيرة للمستثمرين لتحقيق الأرباح. ولكنها تحمل أيضًا مخاطر عالية تتطلب فهمًا دقيقًا وتحليلًا مستمرًا. كما أنه من خلال فهم أنواع الفجوات وأسباب حدوثها، يمكن للمستثمرين اتخاذ قرارات مستنيرة تساعدهم على استغلال الفرص وتقليل المخاطر.
وسواء كنت مستثمرًا مبتدئًا أو ذا خبرة طويلة في أسواق التداول، فإن الفجوات السعرية من شأنها أن تقدم لك فرصة لفهم تحركات السوق بشكل أفضل والتكيف مع التغيرات السريعة. لذلك فإن المفتاح الرئيسي للنجاح في التعامل مع الفجوات السعرية يكمن في التحليل الدقيق وإدارة المخاطر بفعالية لضمان تحقيق أفضل النتائج الممكنة عند الدخول في عالم التداول المتبدل باستمرار.
الكاتب: حسن الحسن
قد يهمك أيضًا: موجات اليوت التصحيحية وكل ما يجب معرفته عن أهميتها في التداول
الأسئلة الشائعة
في الحقيقة، إن الفجوة السعرية هي الفرق بين سعر إغلاق فترة تداول وسعر افتتاح الفترة التالية، والذي يحدث عادة بسبب تغيرات كبيرة في العرض والطلب أو بسبب الأخبار الاقتصادية الهامة.
في الواقع، هناك عدة أنواع من الفجوات السعرية، بما في ذلك الفجوة العادية، الفجوة الانفصالية، الفجوة الاستمرارية، والفجوة المنهكة.
يمكن الاستفادة من الفجوات السعرية من خلال الدخول في صفقات تتماشى مع اتجاه الفجوة، أو من خلال استراتيجيات ملء الفجوة للاستفادة من التصحيحات السعرية عند التداول.
تشمل المخاطر المرتبطة بالفجوات السعرية التحركات السريعة وغير المتوقعة في السعر، والتي قد تؤدي إلى خسائر كبيرة إذا لم يتم إدارة المخاطر بشكل صحيح.
لا، تحدث الفجوات السعرية في العديد من الأسواق المالية، بما في ذلك أسواق الأسهم والفوركس والسلع. وليست مرتبطة فقط بأسواق الأسهم.