العودة للخلف

الاستثمار و الحرية المالية

الاستثمار و الحرية المالية

الاستثمار و الحرية المالية, فكرة استثمار الأموال ولو بكميات بسيطة، هي خطوة تدل على اكتمال وعي الشخص وتحمله للمسؤولية.

إن استثمار قسم من المال بطريقة ذكية و حكيمة ليس بالأمر السهل، إلا أن الجميع يمكنهم الدخول في هذا المجال بالقليل من الصبر والكثير من المهارات المكتسبة.

الاستثمار يعتبر  واحد من أفضل طرق للوصول للحرية المالية وتأمين المستقبل المالي.

ما هو الاستثمار:

هو تخصيص قسم من رأس المال والسعي لزيادته وتنميته.

للاستثمار أنواع متعددة  تبعاً لقيمة رأس المال ونوعه والمردود المتوقع ومقدار المخاطرة.

سواء كان رأس المال الذي ترغب في استثماره صغير أم كبير، فالهدف واحد: هو أن تجعل هذه الأموال تزداد  وتحصل من خلالها على عائد مادي يكون مصدر دخل إضافي.

يقضي معظم الأشخاص الجانب الأكبر من حياتهم في عمل مقابل راتب ثابت ويجهلون أن الاستثمار المدروس لجزء من دخلهم سيزيد من فرص نجاحهم في مواجهة تحدياتهم المستقبلية، مثل تحسين مستوى المعيشة أو امتلاك منزل، أو تأمين تعليم مناسب للأبناء، والحفاظ على المستوى المعيشي الذي يضمن له الحياة الكريمة بعد التقاعد.

تتجه الأغلبية الساحقة إلى تعلم مهارة معينة للعمل من أجل كسب الأموال، لكنهم في المقابل لا يتعلمون كيف يجعلون المال هو الذي يعمل لديهم أيضاً.

فيما يلي مجموعة إرشادات و نصائح من شأنها زيادة الوعي ومساعدة الشخص العادي ليصبح مستثمراً ناجحاً .

1- معرفة متطلبات الاستثمار و أهدافه

قبل الدخول في أي استثمار يجب معرفة متطلبات وشروط هذا الاستثمار؛ كمثال: الاستثمار بالتداول، أو العقارات أو الأسهم، لو عرفت ما تبحث عنه بالضبط، ستحصل على صورة واضحة عن رأس المال الكافي الذي يجب أن تخصصه لهذا المجال  والأسلوب المناسب الذي سيتم به الاستثمار.

2- تكوين معرفة مسبقة للاستثمار

لا تستثمر أموالك في مجالات لا تعلم عنها أي شيء، لأن عدم امتلاك المعلومات الصحيحة والكاملة قد يؤدي لاتخاذ قرارات استثمارية غير صحيحة، وبالتالي ستخسر جزء من رأس مالك الذي ينعكس سلباً على الحالة النفسية و المادية للفرد.

و دائماً الاستشارة والاستفسار من أصحاب الخبرات السابقة والموثوقة هو أقصر طريق للوصول للمعلومات الصحيحة.

3- الادخار هو الأصل أما الاستثمار هو الفرع

بوابة الاستثمار هو الادخار، إذن عليك بالادخار أولاً حتى تتمكن من الدخول لعالم الاستثمار والحرية المالية.

“لا تدخر ما تبقى بعد الصرف، بل أصرف ما تبقى بعد الادخار”، تختصر هذه الجملة الشهيرة لـ وران بافيت المعنى الحقيقي للادخار.

حاول أن يكون مقدار الادخار بين 15 % إلى 20 % من دخلك بذلك تستطيع أن تضاعف ما تملكه كل 5 سنوات وهي من أهم قواعد الذكاء الاستثماري.

4- تخصيص صندوق مالي للطوارئ فقط

إذا كنت لا تملك حساباً من هذا النوع، فمن الأفضل أن تركز جهودك على توفير قيمة تكاليف معيشة تكفي لمدة من 4 إلى 6 أشهر فيما يسمى بصندوق الطوارئ، و أموال هذا الصندوق يجب أن تكون جاهزة في كل وقت، و هي أموال خارج نطاق الاستثمار تستخدم فقط في الحالات الطارئة ( خسارة وظيفتك، ركود اقتصادي عام, مرض مفاجئ …..)

5- ابتعد عن الديون

إن أهم جزء في الاستثمار المالي هو عدم الاتجاه إلى الديون؛ لو كان عليك أي نوع من الديون، فابذل قصارى جهدك لتسديد  هذه الديون و التخلص من هذا القيد.

إن الدين هو أكبر عقبة في خطط الادخار لأنه يستحوذ على معظم تفكيرك.

6- ابتعد عن الإنفاق المفرط و التبذير.

إن تبذير الأموال  على الأمور الثانوية والترفيهية أمر شائع .

عندما يكون الشخص في بداية العشرينات من عمره، خلال هذه الفترة، يبدأ الفرد بالعمل ويحصل على دخل مالي، وبالتالي يمتلك القدرة على إنفاق المال بحرية، وطبعاً في غياب أي تجارب أو خبرات تكون عواقب التبذير وخيمة على المدى القريب و البعيد .

لا مانع من الاستمتاع بالمال الذي كسبته بعملك، فهذا يعطيك الدافع للمزيد من العمل والمثابرة للاستمرار بالنجاح  ولكن لا داعي لإنفاقه بشكل غير ضروري أو مندفع.

تذكر: يؤدي الإنفاق الغير مبرر الآن, إلى الندم لاحقاً.

7- كن حذراً من الإعلانات المغرية

يوجد العديد من الإعلانات المنتشرة التي تصوّر لك عملية استثمار الأموال على أنها عملية سهلة وسريعة مع أرباح خيالية, تحاول هذه الجهات اصطياد  عملاء (ضحايا ) باستخدام أساليب مغرية و براقة .

تجنب الدخول في أي مشروع استثماري بمجرد الاطلاع على إعلان وحسب، تجنب الخطط الاحتيالية التي توهمك بجني الثروة بسرعة.

تجنب الشركات التي تعطي وعود بأرباح خيالية بزمن قصير فهذه الوعود ليست إلا مصيدة لجذب العملاء .

8- استثمر بصبر

يجب أن تضع في اعتبارك أن أي استثمار يحتاج للصبر، فلن تحقق العوائد المطلوبة في أيام أو أسابيع قليلة، بل يتطلب الأمر شهوراً أو سنوات حتى تحقق عائد جيد على استثماراتك.

تذكر : الاستثمار على المدى الطويل يزيد من العوائد

في الختام

لا تنس المداومة على التصدق و التبرع بجزء من العائد الاستثماري.

رجال الأعمال الذي حققوا نجاحاتهم بأنفسهم مثل: وارن بافيت وبيل غيتس ومارك زوكبيرغ… ينصحون دائماً بالتبرع بنسبة من الدخل سواء كان راتبا أو عمل تجاري لجهات خيرية ولمساعدة الآخرين.

كلما بدأت استثمار المال مبكراً كان ذلك أفضل.

اقرأ ايضاً: الاستثمار في صناعة التكنولوجيا

بقلم أ حمد بعجانو  – مدير قسم التدريب في المنصة العربية للاستثمار

هل ترى أي فرصة للتداول؟

افتح حسابك الآن

تابعونا عبر السوشال ميديا

أحدث المقالات

  • الاقتصاد-الجزئي
  • سهم عذيب
  • شات جي بي تي
  • الريال السعودي