في الواقع، قبل الدخول في الحديث عن الملاءة المالية، ينبغي القول أنه من المهم لكل شركة أن تتمتع بالقدرة على سداد ديونها. حتى تتمكن كذلك من تدبير أمورها المالية بشكل سريع. ولكن في مجال الاقتصاد، ماذا يعني هذا الأمر من الناحية العملية؟ في الحقيقة، إن هذا الأمر يشار إليه باسم الملاءة المالية. حيث أنها تمثل قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها المالية وديونها طويلة الأجل. كما يمكن أن نقول أن الملاءة المالية تعتبر مقياساً هاماً للصحة المالية. كذلك نظراً لكونها واحدة من أهم الطرق لإثبات قدرة الشركة على إدارة عملياتها في المستقبل المنظور.

من جهة أخرى، فإن أسرع طريقة لتقييم الملاءة المالية للشركة هي من خلال التحقق من حقوق المساهمين في الميزانية العامة. كما أنها تكون عبارة عن مجموع أصول الشركة مطروحاً منها الالتزامات. ومع ذلك، فإن الأمر لا يتعلق بقدرة الشركة على سداد ديونها في الوقت الحالي فقط. بل تشير كذلك إلى الاستقرار المالي طويل الأجل.

اقرأ أيضًا: مشروع نيوم وأهدافه المستقبلية: تحول السعودية نحو الاقتصاد الرقمي 2024

ما هي الملاءة المالية؟

في الواقع، إن فهم الملاءة المالية لا يقل أهمية بالنسبة للمستثمر، كما هو الحال بالنسبة للمدير المالي. لذا، سواء كان الأمر يتعلق بامتلاك المال لسداد رهان ودي أو حتى امتلاك رأس المال لسداد قرض تجاري، فإن القدرة على السداد تعتبر أمراً ضرورياً لتحقيق النجاح على المدى الطويل.

كذلك تأتي فكرة الملاءة المالية والتي تكون عبارة عن حيازة أصول تزيد عن التزاماتها. أو بعبارة أبسط، قدرة الشخص على سداد ديونه. كما ويعتبر هذا الأمر مقياساً هاماً للأعمال التجارية. وفي حال لم تمتلك الشركة رأس المال لسداد ديونها، فإن هذا الأمر يعني أنها معرضة لخطر التخلف عن السداد. كما أن هذا القلق هو ما يدفع الشركات إلى الحفاظ على ميزانيات محدودة.

علاوة على ذلك، فإن هناك العديد من الأشخاص الذين لا يميزون بين مصطلح الملاءة المالية والسيولة. في الحقيقة، إن القدرة على تغطية الالتزامات المالية على المدى الطويل تعرف باسم الملاءة المالية. في حين أن القدرة على تغطية ديونك قصيرة الأجل تعرف بالسيولة.

لذلك، فإن مصطلح الملاءة المالية، يشير دائماً إلى زمن طويل الأجل. كذلك من الممكن أن تتمتع الشركة بسيولة عالية ولكن مع وجود ملاءة مالية منخفضة. مما يعني أن الشركة سوف تواجه قريباً صعوبات مالية. في حين أن الشركة السليمة تتمتع بكمية جيدة من السيولة قصيرة الأجل والملاءة المالية طويلة الأجل.

اقرأ المزيد: علم النفس في التداول: فهم العوامل النفسية التي تؤثر على أداء المتداولين

آلية عمل الملاءة المالية (Financial Solvency)

كما ذكرنا سابقاً، فإن الملاءة المالية تصور قدرة الشركة (أو حتى الفرد) على سداد الالتزامات المالية الخاصة بها. لهذا السبب، فإن التقييم الأسرع لموضوع الملاءة المالية للشركة هي مجموع الأصول مطروحاً منها الالتزامات. وهي التي تكون غالباً مساوية لحقوق المساهمين. كما يوجد أيضاً نسب الملاءة المالية، والتي من الممكن أن تسلط الضوء على مجالات معينة من الملاءة المالية. وذلك من أجل إجراء تحليل أعمق، والتي سنتعرف عليها كذلك فيما بعد.

في الحقيقة، هناك الكثير من الشركات التي تمتلك حقوق مساهمين سلبية. مما يشير إلى أن الشركة لا تمتلك أي قيمة دفترية. كذلك من الممكن أن يؤدي هذا الأمر إلى خسائر شخصية لأصحاب الأعمال الصغيرة. وذلك في حال لم تكن محمية بشروط المسؤولية المحددة إن اضطرت الشركة إلى الإغلاق.

باختصار، فإنه في حال طلب من شركة ما أن تغلق أبوابها بشكل فوري، فإنها ستكون بحاجة إلى تصفية كافة أصولها وتسديد جميع التزاماتها مع ترك حقوق المساهمين فقط كقيمة متبقية.

في الواقع، يمكن أن نقول أن تحمّل حقوق المساهمين السلبية في الميزانية العامة عادة ما يكون شائعاً بالنسبة للشركات الخاصة النامية حديثاً فقط. أو الشركات العامة المعروضة مؤخراً أو حتى الشركات الناشئة. خاصة وأنه مع نضوج الشركة عادةً ما يتحسن وضع الملاءة المالية الخاصة بها. ومع ذلك، من الممكن أن تؤدي بعض الأحداث إلى زيادة المخاطر على الملاءة المالية حتى بالنسبة للشركات الراسخة.

للمزيد من المقالات: لوكهيد مارتن: نظرة شاملة على إحدى أكبر شركات الدفاع والطيران في العالم 2024

آلية عمل الملاءة المالية في الأعمال التجارية

في الحقيقة، وفي حالة الأعمال التجارية، فمن الممكن أن يشكل انتهاء صلاحية براءة الاختراع المعلقة بعض المخاطر على الملاءة المالية. نظراً لكونه سيسمح كذلك للمنافسين بإنتاج المنتج المعني. كما أنه سوف يؤدي إلى خسارة مدفوعات الأتاوات المرتبطة بها. بالإضافة إلى ذلك، فإن التغييرات في بعض اللوائح التي تؤثر بشكل مباشر على قدرة الشركة على مواصلة العمليات التجارية من الممكن أن تشكل خطراً إضافياً.

من جهة أخرى، من الممكن أن يواجه كل من الأفراد والشركات مشاكل تتعلق بموضوع الملاءة المالية في حالة صدور حكم كبير ضدهم بعد رفع دعوى قضائية. لذلك، فإنه عند دراسة الملاءة المالية، من المهم أيضاً أن تكون على دراية ببعض التدابير المستخدمة لإدارة السيولة.

وعلى الرغم من أن الملاءة المالية والسيولة شيئان مختلفان، إلا أنه من الحكمة في الكثير من الأحيان تحليلهما معاً. خاصة عندما تكون الأمور المالية للشركة سيئة. هذا يعني حتى لو كانت تنتج تدفقات نقدية منتظمة بالإضافة إلى مستويات ثابتة من رأس المال العامل.

قد يهمك أيضًا: مشاريع السعودية وتأثيرات استثمارات الحكومة في التنمية المستدامة 2024

كيفية قياس الملاءة المالية

في الواقع، إن نسب الملاءة المالية تعتبر مقياساً أساسياً يستخدم من أجل قياس قدرة الشركة على الوفاء بالتزامات ديونها طويلة الأجل. كما أنه غالباً ما يستخدمها المقرضون التجاريون المحتملون. كذلك تشير هذه النسبة إلى ما إن كان التدفق النقدي للشركة كافياً للوفاء بالتزاماتها طويلة الأجل. وبالتالي، فهي مقياس سلامتها المالية. كما أنه من الممكن أن تشير النسبة غير المواتية إلى احتمالية تخلف الشركة عن سداد التزامات ديونها. كما أن نسبة الملاءة المالية تعتبر واحدة من المقاييس العديدة التي تستخدم من أجل تحديد إن كانت الشركة قادرة على البقاء وفية لديونها على المدى الطويل.

من جهة أخرى، فإن نسبة قياس الملاءة المالية تعتبر مقياس شامل للملاءة المالية. حيث إنها تقيس التدفق النقدي الفعلي للشركة بدلاً من صافي الدخل. وذلك من خلال إضافة الاستهلاك والمصروفات غير النقدية الأخرى من أجل تقييم قدرة الشركة على البقاء قوية. كذلك تقيس هذه النسبة قدرة التدفق النقدي مقابل كافة الالتزامات وليس فقط الديون قصيرة الأجل.

وبهذه الطريقة، فإن نسبة الملاءة المالية تعمل على تقييم صحة الشركة على المدى الطويل. عن طريق تقييم قدرتها على سداد الديون طويلة الأجل والفائدة على هذا الدين. كما تختلف هذه النسب في الحقيقة من مجال إلى آخر. لذلك، ينبغي مقارنة نسبة الملاءة المالية للشركة مع المنافسين في نفس المجال بدلاً من النظر إليها بمعزل عن غيرها.

تابع معنا: غولدمان ساكس: تحليل شامل لاستراتيجياتها وتأثيرها على المستثمرين والاقتصاد

صيغة نسبة الدين إلى حقوق الملكية (D/E) من نسب الملاءة المالية

في الواقع، إن نسبة الدين إلى حقوق الملكية (D/E) تقارن إجمالي رصيد ديون الشركة بإجمالي حساب حقوق المساهمين. حيث أن هذا الأمر هو الذي يوضح نسبة التمويل التي يساهم بها الدائنون مقارنة بنسبة المستثمرين في الأسهم.

علاوة على ذلك، فإن نسبة D/E العليا تعني أن الشركة تعتمد بشكل أكبر على تمويل الديون بدلاً من تمويل الأسهم، وبالتالي، يكون للدائنين مطالبة أكبر بأصول الشركة إذا تم تصفيتها افتراضياً. كما إن نسبة D/E البالغة ×1.0 تعني أن المستثمرين والدائنين يملكون حصصاً متساوية في الشركة. في حين أن نسبة D/E المنخفضة تشير إلى أن الشركة أكثر استقراراً من الناحية المالية مع تعرض أقل لمخاطر الملاءة المالية.

اقرأ أيضًا: سهم لوسيد: تحليل فرص الاستثمار فيه وأهم التوقعات المستقبلية

صيغة نسبة الدين إلى الأصول (D/A) من نسب الملاءة المالية

في الحقيقة، إن نسبة الدين إلى الأصول تقارن إجمالي عبء ديون الشركة بقيمة إجمالي أصولها. كذلك تقوم هذه النسبة بتقييم ما إن كانت الشركة تمتلك أصول كافية من أجل الوفاء بكافة التزاماتها. سواء كانت طويلة الأجل أو كذلك قصيرة الأجل. هذا يعني أن نسبة الدين إلى الأصول تقدر مقدار القيمة في الأصول التي ستبقى بعد سداد كافة التزامات الشركة.

في الواقع، إن نسب الدين إلى الأصول يعني أن الشركة تمتلك أصول كافية لتغطية التزامات ديونها. كذلك فإن نسبة الدين إلى الأصول (D/A) البالغة ×1.0 تشير إلى أن أصول الشركة تساوي ديونها. هذا يعني أنه يجب على الشركة بيع كافة أصولها لسداد التزامات ديونها.

من جهة أخرى، فغالبًا ما ينظر إلى ارتفاع نسب الدين إلى الأصول على أنه علامات حمراء. نظراً لكون أصول الشركة غير كافية لتغطية التزامات ديونها. كذلك من الممكن أن يعني هذا الأمر أن عبء الديون الحالي أكبر من أن تتمكن الشركة من التعامل معه. على سبيل المثال، نسبة الدين إلى حقوق الملكية، ينظر إلى النسبة الأقل (<1.0x) بشكل أكثر إيجابية. وذلك نظراً لكونها تشير إلى أن الشركة مستقرة من حيث صحتها المالية.

اقرأ المزيد: رمز السويفت: مفهومه ودوره في تسهيل تحويل الأموال بين المصارف الدولية

صيغة نسبة حقوق الملكية من نسب الملاءة المالية

في الحقيقة، إن نسبة الملاءة المالية الثالثة التي سنتعرف عليها هي نسبة حقوق الملكية. وهي التي تقيس قيمة حقوق ملكية الشركة إلى مبلغ أصولها. كما إن نسبة حقوق الملكية توضح مدى تمويل أصول الشركة عن طريق حقوق الملكية (مثل رأس المال الخاص بالمالكين، بالإضافة إلى تمويل الأسهم) بدلاً من الديون. بعبارة أخرى، في حال تم سداد كافة الالتزامات، فإن نسبة حقوق الملكية هي مقدار قيمة الأصول المتبقية للمساهمين.

من جهة أخرى، يتم النظر إلى نسب حقوق الملكية المنخفضة على أنها أكثر ملاءمة نظراً لكونها تشير إلى أن المزيد من تمويل الشركة يتم تمويله عن طريق حقوق الملكية. هذا يعني أن أرباح الشركة ومساهمات الاستثمار في الأسهم تمول عملياتها. على عكس مقرضي الديون. في حين أن نسب حقوق الملكية المرتفعة من الملاءة المالية تشير إلى أنه تم شراء المزيد من الأصول بالدين كمصدر لرأس المال. كما أن هذا الأمر يعني أن الشركة تتحمل عبء ديون كبير).

للمزيد من المقالات: ميزانية التداول: تعرف على كيفية تخطيط وإدارة أموالك في سوق الاستثمار

مؤشرات الملاءة المالية

في الحقيقة، تم تصميم مؤشرات الملاءة المالية لمساعدتك بشكل خاص على قياس درجة المخاطر المالية التي من الممكن أن يتعرض لها عملك. في هذا السياق، فإن هذا الأمر يعني مدى التزامات الدين التي يجب الوفاء بها. وذلك بغض النظر عن التدفق النقدي الخاص بك. وعن طريق النظر إلى مؤشرات الملاءة المالية، يمكنك تقييم مستوى ديونك وتحديد إن كان هذا المستوى مناسباً لشركتك أم لا. وإليك أهم مؤشرات الملاءة المالية شائعة الاستخدام كما يلي:

• أولاً، فهم الديون الخاصة بك إلى حقوق الملكية.
• كذلك، فهم الديون الخاصة بك إلى الأصول.
• علاوة على ذلك، فهم تغطيتك للرسوم الثابتة.
• بالإضافة إلى ذلك، فهم تغطية الفائدة.

لذلك، فإننا سنشرح كل واحدة من هذه المؤشرات على حدة في الفقرات التالية.

قد يهمك أيضًا: سوق العمل: دليلك الشامل لفهم أهم استراتيجياته وطرق التميز فيه

فهم الديون الخاصة بك إلى حقوق الملكية من مؤشرات الملاءة المالية

في الواقع، إن نسبة حقوق ملكية الدين إلى المالك، أو صافي القيمة إلى درجة الرافعة المالية التي تستخدمها من أجل تعزيز العائد الخاص بك. كذلك من الممكن أن يشير ارتفاع نسبة الدين إلى حقوق الملكية من مؤشرات الملاءة المالية إلى ضرورة تقييد الزيادات الإضافية في الديون. أي تلك الناجمة عن شراء المخزون أو الأصول الثابتة. كما إن تحسين هذه النسبة يتضمن إما سداد ديون الشركة. أو زيادة مبلغ الأرباح المحتجزة في الشركة كذلك حتى بعد تاريخ الميزانية العامة.

على سبيل المثال، هل يمكن تأجيل النفقات إلى ما بعد تاريخ الميزانية العمومية من أجل زيادة أرباحك المحتجزة؟ أو المكافآت؟ في الحقيقة، إن تأخير أي نفقات إضافية مخططة من الممكن أن يؤدي إلى زيادة أرباحك المحتجزة. بالإضافة إلى ذلك، كمثال آخر، من الممكن أن تفكر في سداد الدين المتجدد، مثل حد الائتمان قبل تاريخ الميزانية العمومية. كذلك الاقتراض مرة ثانية بعد تاريخ الميزانية العمومية.

تابع معنا: نظام الامتياز التجاري: كيف يمكن للشركات تحقيق النجاح من خلال الشراكات والتوسع

فهم الديون الخاصة بك إلى الأصول

في الحقيقة، إن هذه النسبة من مؤشرات الملاءة المالية تقيس نسبة الأصول الممولة من قبل الدائنين بالمقارنة مع النسبة التي تم تمويلها من قبل أصحاب الأعمال. كما أنه تاريخياً، كانت نسبة الدين إلى الأصول التي لا تزيد عن 50 في المائة تعتبر جيدة للغاية. في حين أن النسبة الأعلى تشير إلى احتمال الإفراط في استخدام الرافعة المالية. كما من الممكن أن تشير إلى مشاكل محتملة في سداد مدفوعات الديون.

علاوة على ذلك، فإن عملية تحسين هذه النسبة تتطلب اتخاذ خطوات إما من أجل زيادة قيمة أصولك أو سداد الديون. على سبيل المثال، يمكنك اكتشاف ما إن كان يمكن إعطاء قيمة أعلى للمخزون أو الأصول الأخرى. وفي حال سلكت طريق سداد الديون، فإنك ستقوم أيضاً بتحسين النسبة الحالية ونسبة الدين إلى حقوق الملكية.

اقرأ أيضًا: وارن بافيت: وحكمته في عالم الأعمال، مع دروس قيمة للنجاح المالي

فهم تغطيتك للرسوم الثابتة

في الواقع، إن هذا المؤشر من مؤشرات الملاءة المالية يسمى تغطية الرسوم الثابتة أو أحياناً تحصيل الرسوم الثابتة. كما يمكن حساب هذا المؤشر من خلال أخذ صافي الدخل قبل الضرائب والرسوم الثابتة. (على سبيل المثال، سداد الديون وأرباح الأسهم المفضلة والإيجارات طويلة الأجل وغيرها الكثير). ومن ثم القسمة على مقدار الرسوم الثابتة. بالتالي، فإن الرقم الناتج يوضح قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتك الثابتة بكافة أنواعها. كما أنه كلما زاد العدد، كان ذلك الأمر أفضل.

علاوة على ذلك، فمن الواضح أن عدم قدرة الشركة على الوفاء بأي التزام ثابت للشركة يهدد رفاهية عملك. كذلك ستحدد الكثير من اتفاقيات قروض رأس المال العامل أنه يجب عليك الحفاظ على هذه النسبة عند مستوى محدد. بحيث يكون لدى المقرض القليل من الضمانات أنك سوف تبقى قادراً على سداد مدفوعاتك.

اقرأ المزيد: اقتصاد تركيا: أحد الاقتصادات البارزة في الساحة الاقتصادية العالمية

فهم تغطية الفائدة

في الواقع، إن تغطية الفائدة تعرف أيضاً باسم “نسبة مرات الفائدة المكتسبة”. كما أنها تشبه “نسبة مرات الرسوم الثابتة المكتسبة” إلى حد كبير. إلا أنها تركز بشكل أكثر تحديداً على جزء الفائدة من مدفوعات ديونك. كذلك من الممكن حساب هذه النسبة من خلال الدخل التشغيلي ومصروفات الفوائد كما يلي:

عن طريق مقارنة نسبة دخل التشغيل إلى مصروفات الفائدة، سوف تتمكن من قياس عدد المرات التي يتم فيها تغطية التزامات الفائدة الخاصة بك من خلال الأرباح من العمليات. كما أنه كلما ارتفعت النسبة، زادت مساندتك وزادت أيضاً قدرة الشركة على الوفاء بمدفوعات الفائدة. علاوة على ذلك، ففي حال كانت هذه النسبة تتناقص مع مرور الوقت، فإن هذا الأمر يعتبر مؤشراً واضحاً على أن المخاطر المالية الخاصة بك تزداد شيئاً فشيئاً.

للمزيد من المقالات: سهم بلتون: كل ما تحتاج معرفته عن إحدى أبرز الشركات المصرية في الشرق الأوسط

الخاتمة

في النهاية، وقبل أن يستثمر أي فرد أو شركة أو مؤسسة أموالاً أو حتى يقرضها لشركة ما، يجب عليه أن يتأكد من أن هذا الكيان المعني من الممكن أن يبقى قادراً على الوفاء بالتزاماته مع مرور الوقت. وبالتالي، فإن أصحاب المصلحة المهتمون يستخدمون نسب الملاءة المالية من أجل تقييم قدرة الشركة على سداد ديونها على المدى الطويل. كذلك فإن نسبة الملاءة المالية المرتفعة تعتبر مؤشراً على الاستقرار. في حين أن نسبة الملاءة المنخفضة تشير إلى الضعف المالي.

من جهة أخرى، فإنه من أجل الحصول على صورة واضحة عن سيولة الشركة والملاءة المالية الخاصة بها، يستخدم المستثمرون المحتملون مقياساً خاصاً إلى جانب المقاييس الأخرى. على سبيل المثال، نسبة الدين إلى حقوق الملكية، ونسبة الدين إلى رأس المال وغيرها من النسب التي تعرفنا عليها في الفقرات السابقة أعلاه.

م. علا غسان ديب

قد يهمك أيضًا: خطة التداول: أهميتها في أسواق المال ودورها في بناء استراتيجية ناجحة

الأسئلة الشائعة