العودة للخلف

الأسهم والموظفين

الأسهم والموظفين

الأسهم والموظفين من بين استراتيجيات الشركات لتشجيع العمال على زيادة إنتاجيتهم. لطالما اعتُبرت الحوافز والتعويضات النقدية بكونها الطريقة الأكثر شيوعاً لتحفيز العمال على رفع مستوى إنتاجيتهم وزيادة أدائهم. استمر ذلك إلى أن ظهرت فكرة أسهم الموظفين التي سرعان ما أصبحت من أكثر الوسائل إغراءاً في مجال تعويضات الموظفين. وتشجيعهم على رفع كفائتهم وإنتاجيتهم.

هي ميزة تقدمها بعض الشركات كجزء من حزمة التعويضات المقدمة لموظفيها. لتعطيهم الحق في شراء الأسهم في الشركة التي يعملون بها، حيث تمنح الموظفين نسبة معينة من الملكية في الشركة. هذه الملكية تأتي على شكل أسهم تزداد قيمتها بزيادة نمو الشركة. بالتالي تعكس مصلحة الملاك والموظفين في مرآة واحدة. وتعد خير طريقة لإنشاء شراكة مخلصة مع الموظفين وتحفيزهم على أن يكونوا أكثر إنتاجية. من خلال حصولهم على نسبة ملكية في الشركة.

آلية عمل أسهم الموظفين:

في كثير من الحالات تكون هناك فترة انتظار قبل استحقاقها. حيث يتعين على الموظف إكمال فترة معينة من العمل مع الشركة قبل حصوله على الأسهم الخاصة به. مما يعطيه حافزًا أكبر للبقاء مع الشركة والاستفادة من نجاحها الذي هو جزء منه.

يمكن للموظفين شراء الأسهم نقدًا ثم دفع العمولات والرسوم والضرائب عنها، أو يمكن لهم شراء الأسهم ثم بيعها على الفور وأيضاً دفع ثمن الأسهم والعمولات والرسوم والضرائب عنها أو يمكن للأفراد ممارسة خيارهم وبيع ما يكفي من الأسهم لتغطية السعر والعمولات والرسوم والضرائب، والاحتفاظ بالباقي في شكل أسهم للشركة.

مصير الأسهم عند التقاعد:

عندما يتقاعد أو يستقيل من الشركة موظف كان يملك أسهماً فيها، تقوم الشركة بإعادة شراء أسهمها ويذهب المال إلى الموظف على شكل مبلغ مقطوع أو مدفوعات دورية متساوية، اعتمادًا على العقد المبرم بينهم أو الخطة المتفق عليها.

وبمجرد أن تشتري الشركة الأسهم وتدفع للموظف، تقوم الشركة بإعادة توزيع الأسهم أو إبطالها، فالموظفون الذين يغادرون الشركة طواعية لا يمكنهم أخذ الأسهم معهم، بل يأخذون فقط المقابل النقدي لقيمة أسهمهم.

كيف تحفز خيارات الأسهم الموظفين؟

تحفز خيارات الأسهم الموظفين لأنه إذا كان أداء الشركة جيدًا، بالتالي سيستفيد الموظفون ويعززون أرباح الشركة التي أصبح لهم جزء فيها من ناحية أخرى غالبًا ما يُطلب من الموظفين العمل في الشركة لفترة معينة قبل أن يتمكنوا من ممارسة حقوقهم في امتلاك الأسهم، مما سيشجعهم على البقاء مع الشركة وعدم مغادرتها للعمل مع منافس.

ما هي الفوائد التي تعود على صاحب العمل؟

بالإضافة إلى المزايا الواضحة المتعلقة بتحفيز الموظفين والاحتفاظ بهم، هناك مزايا مالية لصاحب العمل الذي يختار تقديم الأسهم لموظفيه، فلن يتكلف صاحب العمل أي شيء لإصدار هذه الأسهم وفي الواقع يمكن لصاحب العمل أن يقدم راتبًا أقل للموظف المالك للأسهم، من ناحية أخرى يمكن للشركات استخدام الأسهم كطريقة للحصول على مزيد من السيولة والأموال التي يمكن أن تستثمرها في جوانب أخرى من العمل على سبيل المثال، إذا تحولت تعويضات الموظفين من 100٪ نقدًا إلى 80٪ نقدًا و 20٪ على شكل أسهم، فسيكون للشركة فرصة إنفاق المزيد من الأموال في مكان آخر.

مليونيراً بفضل أسهم الشركة!

تختار العديد من الشركات تقديم الأسهم لموظفيها لأنها يمكن أن تعود بالفائدة على كلا الطرفين، وخير مثال على ذلك شركة Microsoft مايكروسوفت، وما حدث مع مساعد تسويق يعمل فيها ويبلغ من العمر 28 عامًا عندما كان يفكر في ترك الشركة إلا أنه تراجع عن قراره وبقي في الشركة لمدة عشر سنوات أخرى مع احتفاظه بالأسهم التي قدمتها له مايكروسوفت، وبفضل النمو السريع لشركة Microsoft وأسهمها، تقاعد هذه الموظف مليونيرًا في سن 38!

اقرأ ايضاً: أسهم التكنولوجيا.. استثمار مستدام أم فقاعة!

خلاصة القول:

تعد الأسهم طريقة شائعة للشركات لبناء علاقة قوية مع موظفيها وتحفيزهم على العمل الجاد لصالح الشركة وهي وسيلة لتشجيع الموظفين على البقاء في الشركة وعدم المغادرة للعمل لدى منافس وهي تحفزهم ليكونوا أكثر إنتاجية وتعزز العلاقة بين صاحب العمل والموظف إضافةً لأنها لا تأتي بأي تكلفة إضافية على صاحب العمل.

هل ترى أي فرصة للتداول؟

افتح حسابك الآن

تابعونا عبر السوشال ميديا

أحدث المقالات

  • الجنيه-المصري
  • الاقتصاد-الجزئي
  • سهم عذيب
  • شات جي بي تي