جيروم باول هو رئيس مجلس المحافظين للنظام الاحتياطي الفيدرالي حالياً ومحامي يحمل الجنسية الأمريكية ويعمل في مجال المصارف والاستثمار. بعد أن حصل في عام 1975 من جامعة برينتسون على شهادة السياسة ودكتوراه في القانون من جامعة جورج تاون سنة 1979. انطلق جيروم باول بعدها إلى الدخول في مجال الخدمات الاستثمارية والمصرفية سنة 1984. كما شغل العديد من المناصب في مؤسسات مالية كبيرة. من أبرزها مهمته في مجموعة كارلايل المتخصصة في مجال الأسهم. والائتمان الخاص كذلك في الولايات المتحدة حيث كان شريكاً فيها.
بالإضافة إلى ذلك، فقد شغل جيروم باول منصب وكيل وزارة الخزانة للشؤون المالية. وذلك لفترة قصيرة في عهد رئيس أمريكا جورج بوش الأب. ثم قام في سنة 2005 بمغادرة مجموعة كارلايل وأسس حينها شركة استثمار خاصة. كما أطلق عليها اسم سيفيرن كابيتال بارتنرز. علاوة على ذلك السابق كله، فإن جيروم باول كان لديه مسيرة مميزة جداً في الأسواق المالية العالمية. كما أنه يعتبر من أكثر الشخصيات نجاحاً في أمريكا.
ونحن بدورنا الآن سنقدم لكم مقالاً شاملاً حول جيروم باول يتضمن حياته المهنية والشخصية والدراسية. بالإضافة إلى ذلك، سنعرض لكم ملخص التصريحات التي أدلى بها جيروم باول في الآونة الأخيرة في جاكسون هول بشأن معدلات التضخم ونسبة الفائدة. والتي من المتوقع أن تغير مسيرة أسواق المال في العالم أجمع.
اقرأ أيضًا: الثورة الصناعية الرابعة: وآخر التقنيات المتقدمة فيها وتأثيراتها 2024
جدول المحتوى
من هو جيروم باول؟
في الواقع، إن جيروم باول بالإنجليزية jerome powell هو أحد أشهر الشخصيات في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد بدأ مسيرته في مجلس محافظي البنك الاحتياطي الفيدرالي في سنة 2012. بعد أن تم ترشيحه كعضو من قبل الرئيس باراك أوباما. ثم تمت ترقيته إلى رتبة رئيس المجلس في عهد الرئيس ترامب. كما أعيد ترشيحه لنفس المنصب حينها في عهد الرئيس بايدن.
ومن الجدير ذكره أن جيروم باول قد قام ببناء سمعته في عهد الرئيس أوباما في واشنطن. حيث اعتبر حينها مُحللاً للمشاكل وصانع توافقات، أي كان يعمل على تحقيق الاتفاق والتوازن بين الأطراف المالية المتصارعة. في أوائل سنة 2022 تلقى جيروم باول إشادة من الحزبين الحاكم والمعارض في الولايات المتحدة. على الجهود والإجراءات التي قام البنك الاحتياطي الفيدرالي باتخاذها حينها من أجل أن يكافح الآثار المالية السلبية لوباء كوفيد-19.
اقرأ أكثر: المفكرة الاقتصادية: ودورها في متابعة آخر الأخبار والتحليلات الاقتصادية
سياسة جيروم باول
بعد ذلك، ومع استمرار تطبيق البنك لمستويات عالية من التحفيز والدعم النقدي لرفع أسعار الأصول المالية ودعم النمو الاقتصادي. رأى بعض المراقبين أن هنالك فجوة بين أسعار الأصول من جهة والاقتصاد من جهة أخرى. ولكن رد جيروم باول حينها بأن الدعم المستمر لتفويض البنك الاحتياطي الفيدرالي المزدوج، والذي يتمثل في التشغيل الكامل واستقرار الأسعار يفوق المخاوف المتوقعة بشأن ارتفاع الأسعار. وقد كتبت كثير من المجلات عن سياسات وطريقة تصرف جيروم باول، فقد قالت مجلة تايم مخاطبة له “غيرت بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الأبد”.
كما قامت علاوة على ذلك، بمشاركة مخاوفها من أن التحفيز النقدي المقدم لدعم أسعار الأصول قد يكون غير مستداماً مما يعطي نتائج عكسية. وفي تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2020 أطلقت بلومبرج نيوز لقب رئيس دولة وول ستريت على جيروم باول. وهذا ما عكس حينها مدى هيمنة تصرفاته التي اتخذها على أسعار الأصول، ومدى الربحية التي حققتها بورصة وول ستريت من أفعال جيروم باول.
اقرأ المزيد: نظام العمل السعودي: تعرف على أهم قوانينه وحقوق الموظفين وواجباتهم
الحياة المبكرة والمسيرة التعليمية لـ جيروم باول
في الحقيقة، فقد ولد جيروم باول في سنة 1953 وبالتحديد في 4 شباط / فبراير من سنة 1953 في العاصمة واشنطن. وهو أحد 6 إخوة لوالده الذي كان يعمل حينها كمحام، أما والدته فقد كانت عالمة رياضيات وإحصائية. التحق جيروم باول فيما بعد بالمدرسة التي درس فيها والده وهي جورج تاون الإعدادية ثم تخرج منها في سنة 1971. بعد ذلك استطاع جيروم باول في عام 1975 الحصول على بكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة برينتسون.
علاوة على ذلك، فقد كانت أطروحته العليا حينها تحت عنوان “جنوب إفريقيا: قوى التغيير”. بعد ذلك في الفترة الممتدة ما بين 1975-1976 عمل حينها جيروم باول كمساعد لعضو الحزب الجمهوري ريتشارد شوايكر من بنسلفانيا السيناتور الأمريكي. بعدها في سنة 1979 حصل جيروم باول على درجة دكتوراه في القانون (من جامعة جورج تاون-مركز القانون). وفي سياق متصل لا بدّ أن نذكر أنه كان يعمل حينها في ذلك الوقت بمنصب رئيس التحرير في مجلة جورج تاون للقانون.
للمزيد من المقالات: ريادة الأعمال: طريقك الأقصر للوصول إلى النجاح في العصر الحديث!
جيروم باول والحياة المهنية
في الواقع، فقد امتلأت حياة جيروم باول بالتجارب والأعمال، حيث شغل العديد من المناصب وعمل في الكثير من المجالات، وهنا نعرض لكم أبرزها:
عمله في مجال الخدمات الاستثمارية والمصرفية القانونية
انتقل جيروم باول في سنة 1979 إلى مدينة نيويورك وأصبح كاتباً في محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة الثانية للقاضي إلسورث جرافلاند. ثم بعد ذلك بين عامي 1981-1983 عمل كمحام في Davis Polk & Wardwell وهي شركة محاماة دولية في نيويورك. بعدها عمل جيروم باول في شركة Werbel & McMillen للمحاماة والتأمين بين أعوام 1983-1984.
من جهة أخرى، فقد عمل جيروم باول بعد ذلك حينها في بنك استثماري اسمه ديلون ريد آند كو من سنة 1984 إلى سنة 1990. إذ ركز على الخدمات المصرفية التجارية وعمليات الدمج والاستحواذ. علاوة على ذلك، التمويل وترقى حتى وصل إلى منصب نائب الرئيس. في الفترة ما بين 1990 إلى 1993 عمل في وزارة الخزانة الأمريكية. وتحديداً في عام 1992 أصبح الوكيل الخاص بوزارة الخزانة للشؤون المالية المحلية. وذلك بعد أن قام جورج بوش الأب بترشيحه.
قد يهمك أيضًا: الرهن العقاري: دليلك الشامل للتعرف على هذا النوع من القروض العقارية وأنواعه
فترة عمل جيروم باول في وزارة الخزانة
خلال فترة عمله حينها في وزارة الخزانة أشرف جيروم باول على مهمة التحقيق ومعاقبة بنك Salomon Brothers. وكان ذلك نتيجة لقيام أحد التجار فيه بتقديم عروض بيع وشراء زائفة. قال بأنها صدرت عن وزارة الخزانة الأمريكية. كما شارك بعد ذلك في المفاوضات التي أفضت إلى جعل وارن بافيت الرئيس التنفيذي لشركة سالومون.
في سنة 1993 تولى منصب مدير إداري لبنك Bankers Trust وغادر تلك الوظيفة بعد عام 1995. وفي سنة 1997 وحتى 2005 عمل جيروم باول في شركة Dillon, Read & Co. كما كان أحد الشركاء في مجموعة Carlyle. بعد أن غادر الشركة سابقة الذكر قام جيروم باول بتأسيس Severn Capital Partners التي هي شركة استثمار خاصة. حيث كانت تركز في الأساس على التمويل والاستثمار في القطاع الصناعي. كذلك أصبح شريكاً إدارياً في صندوق البيئة العالمي الذي هو شركة أسهم. ورأس مال استثماري في مجال الطاقة المستدامة في 2008.
تابع معنا: بوينج: تعرف على إحدى أبرز شركات الدفاع والطيران على مستوى العالم
جيروم باول عضو في مركز السياسة الحزبية
في أعوام 2010 و2011 و2012 شغل باول منصب باحث زائر ضمن مركز السياسة الحزبية، والذي هو أحد مراكز الأبحاث في العاصمة واشنطن. حيث عمل حينها على دفع الكونجرس لاتخاذ قرار بشأن رفع سقف الديون الخاص بأمريكا في ظل الأزمة التي حدثت فيه في ذلك الوقت بين أعضاء الكونغرس بشأن ذلك. علاوة على ذلك، فقد قام بشرح الآثار التي قد تترتب على الاقتصاد وأسعار الفائدة بشكل عام، في حالة تم التخلف عن السداد أو التأخر في اتخاذ قرار رفع سقف الديون.
اقرأ أيضًا: نفط برنت: أحد أهم أنواع النفط وأكثرها تداولًا وتأثيرًا على الاقتصاد في العالم
فترة عضوية جيروم باول في مجلس البنك الاحتياطي الفيدرالي بين أعوام 2012-2018
قام الرئيس السابق للولايات المتحدة باراك أوباما في ديسمبر من عام 2011. بترشيح جيروم باول لعضوية مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، وكانت حينها المرة الأولى التي يقوم رئيس فيها بترشيح عضو من حزب المعارضة لهذا المنصب منذ سنة 1988. حيث تولى جيروم باول منصبه ذاك في 25 أيار 2012 عضواً بدلًا عن فريدريك ميشكين الذي استقال. ثم في سنة 2014 في كانون الثاني تم ترشيح جيروم باول لفترة أخرى. وفي يونيو من العام نفسه أقر مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة الأمريكية عضويته في المجلس لمدة 14 عاماً تالياً. وكانت نتيجة التصويت حينها 24-67 لصالحه وهكذا كانت ستنتهي عضويته في سبتمبر من سنة 2028 لو لم يصبح الرئيس السادس عشر للبنك الاحتياطي الفيدرالي فيما بعد.
قد يهمك أيضًا: نتفليكس: واحدة من أهم الشركات في عالم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات
عمل جيروم باول في لجنة الإشراف على البنوك
في أبريل سنة 2017 تم تكيلف باول برئاسة لجنة الإشراف على البنوك، وفي أحد الخطابات التي ألقاها في يوليو من العام نفسه. قال بأن الوضع الراهن لمؤسسات فاني ماي وفريدي ماك التي تتبع للبنك الفيدرالي في الولايات المتحدة غير مقبول وغير قابل للاستمرار.
في سياق متصل، أعرب أيضاً عن قلقه الكبير وحذر من تكرار أخطاء الماضي. وقال بأنه من الممكن أن لا تستطيع مؤسسات الرهن العقاري سابقة الذكر سداد أموال الرهن. مشيراً إلى أنه يجب توفير كميات كبيرة من رأس المال لأجل دعم الأنشطة التي تتعلق بتمويل أنشطة الإسكان.
ثم بعد ذلك في أكتوبر من العام نفسه، دعم تنفيذ قانون دود-فرانك الذي تم بموجبه إنشاء عدة وكالات مسؤولة عن الإشراف على النظام المالي في أمريكا. كذلك توفير السيولة الأعلى ومتطلبات رأس المال. وهذه الأخيرة تم تنفيذها لإصلاح الأسواق المالية في الولايات المتحدة (وول ستريت) وحماية المستهلك. والتي جعلت النظام المالي بحالة أكثر أماناً ويجب المحافظة عليها.
علاوة على ذلك، فقد دعم فكرة إعادة تطبيق قاعدة فولكر التي تنص على أنه لا يجب السماح للبنوك الأمريكية. بإجراء الاستثمارات المضاربية التي من غير المحتمل أن تفيد عملائها (كالاختلاس أو السيطرة على الأصول المالية الخاصة بالعملاء).
اقرأ المزيد: التخطيط الاستراتيجي: دليلك الشامل للوصول إلى النجاح التنظيمي
جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي من 2018 وحتى اللحظة
عموماً بإمكاننا أن نقسم فترة رئاسة جيروم باول للبنك الاحتياطي الفيدرالي إلى حقبتين زمنيتين مختلفين:
الأولى في عهد الرئيس دونالد ترامب
في الحقيقة، فقد تم ترشيح جيروم باول لتولي منصب رئيس مجلس البنك الاحتياطي الفيدرالي لأول مرة من قبل دونالد ترامب. وكان ذلك حينها في 2 تشرين الثاني / نوفمبر من عام 2017 بدلاً من جانيت يلين. ثم وافقت لجنة البنوك في مجلس الشيوخ بإجمالي 22 صوت موافق مع صوت واحد معارض فيما بعد على ترشيح باول لرئاسة البنك.
ثم فيما بعد قام مجلس الشيوخ بتأكيد ترشحه في 23 كانون الثاني / يناير من عام 2018 بأغلبية 84 صوت موافق مقابل 13 صوت معارض، وبدأ مهامه كرئيس بدءاً من 5 فبراير/ شباط من العام ذاته. وكانت أولى الإجراءات التي اتخذتها باول في فترة حكم ترامب أنه قد قام برفع أسعار الفائدة الأمريكية. وذلك كرد فعل على القوة المتزايدة التي يتمتع بها الاقتصاد الأمريكي.
كما أنه قام بتقليص محفظة أصول البنك المالية من 4.5 تريليون دولار أمريكي إلى 2.5-3 تريليون دولار في عملية سميت التشديد الكمي. نتيجة لذلك، فقد تقلصت أسعار الأصول المالية من مختلف الفئات في سنة 2018 ليقوم بالتخلي عن العملية السابقة في 2019 لتعاود الأسواق التعافي.
للمزيد من المقالات: مرسيدس: كل ما تحتاج معرفته عن إحدى أفخم شركات صناعة السيارات في العالم
فترة الحرب التجارية مع الصين في 2019
مع تصاعد الحرب التجارية مع الصين في صيف 2019، قام ترامب بوصف السياسات التي يتبعها الفيدرالي بـ “المجنونة”. علاوة على ذلك، فقد ناقش دونالد إمكانية إقالة جيروم باول من منصب رئاسته مع مستشار من البيت الأبيض. كما دعا ترامب في أحد اللقاءت إلى خفض أسعار الفائدة. ثم في أكتوبر سنة 2019 قام باول بالإعلان عن توسيع الميزانية العامة للفيدرالي، مما أسهم في حدوث ارتفاع عالمي في أسعار الأصول بعد انخفاضها.
وفي أوائل 2020 اتخذ جيروم باول عدة سياسات جديدة لمواجهة التأثيرات المترتبة على جائحة كوفيد-19. من أبرزها توسيع الميزانية العمومية للبنك، وإدخال أدوات مالية جديدة كبرامج الإقراض المباشر من المقرضين غير البنوك. كما عانى من الكثير من المشكلات في ذلك الوقت، فقد وصفت بلومبرج نيوز السياسة التي يتبعها جيروم على أنها “غير متكافئة بشكل مفرط”. حيث عمل بشكل عام على دعم أسعار الأصول المالية، حتى أصبحت نسبة الأرباح غير متكافئة مع سعر الأصول مطلقاً.
قد يهمك أيضًا: فراري: كل ما تحتاج معرفته عن هذه الشركة الرائدة في عالم صناعة السيارات
الثانية في عهد الرئيس جو بايدن
بعد أن حصل تضخم في أسعار الأصول جراء جائحة كوفيد-19، بدأ جيروم باول أن يتخذ عدة إجراءات للحد منه في عام 2021. ثم بعد ذلك في 3 يناير من عام 2022 قام الرئيس جو بايدن بترشيحه لمجلس الشيوخ في 4 من الشهر ذاته. وتمت الموافقة على ترشيحه وأدى اليمين الدستورية لحكم الولاية الثانية كرئيس للنظام الفيدرالي في 23 مايو/ أيار من العام ذاته.
وفي سياق متصل لا بدّ أن نذكر أن النظام الفيدرالي برئاسة جيروم باول قد قام برفع أسعار الفائدة بشكل كبير لمواجهة التضخم الحاصل. فحينما ترتفع أسعار الفائدة ينخفض الطلب على السلع والخدمات الاستثمارية وهذا ما يحد من التضخم المالي.
كما أنه في عام 2022 في مارس تم رفع الفائدة لتصبح بين 0.25-0.50%. بعد ذلك في مايو أصبحت بين 0.75-0.10%. وفي حزيران 1.5-1.75% وفي يوليو 2.25-2.5%. ثم في سبتمبر 3-3.25% وفي نوفمبر تم رفعها إلى 3.75-4% وبعدها إلى 4.25-4.5%. وهكذا توالت الارتفاعات حتى تم تحديدها في يونيو من عام 2023 بمقدار 5.25-5.5% وتم تثبيتها حتى هذه اللحظة بنفس القيمة. حيث تبلغ أسعار الفائدة الآن القيمة الأعلى لها منذ 23 سنة.
تابع معنا: الجنيه الاسترليني: تعرف على أهميته وتاريخه ودوره في ساحة العملات العالمية
ملخص تصريحات جيروم باول الأخيرة في جاكسون هول 2024
في يوم الجمعة 23 أغسطس/آب من عام 2024 صرح جيروم باول في خطابه في الملتقى السنوي لحكام البنوك المركزية. والذي أقيم بولاية وايومينغ في جاكسون هول أن الوقت حان لتعديل السياسية المالية الحالية المتبعة. حيث قال إن الوقت قد حان لكي يتم خفض معدلات الفائدة. مشيراً إلى ثقته المتزايدة في أن عملية مكافحة التضخم تسير كما يجب وبالطريق الصحيح. حيث قال: “ساعدت في استعادة التوازن بين العرض والطلب الكلي، وتخفيف الضغوط التضخمية وضمان بقاء توقعات التضخم راسخة بشكل جيد”.
وصرح جيروم باول أيضاً: “الاتجاه واضح. وتوقيت ووتيرة خفض أسعار الفائدة سيعتمدان على البيانات الواردة، والتوقعات المتطورة، وتوازن المخاطر”. وأضاف: “لقد نمت ثقتي بأن التضخم يسير على مسار مستدام للعودة إلى 2 في المائة”. ونتيجة لذلك، فمن المتوقع أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي أي البنك المركزي الأمريكي. بخفض أسعار الفائدة في الاجتماعات التي ستقام في الأيام القادمة.
اقرأ أيضًا: قائمة التدفقات النقدية: الطريقة الأمثل لإدارة التدفق النقدي في المنشآت والشركات
الخلاصة
بإمكاننا أن نذكّر بأنّ جيروم باول هو أحد الشخصيات التي لها تاريخ عريق وكبير في مجال الاقتصاد والمال. حيث شغل على مر العصور عدة مناصب كان آخرها رئيس النظام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي السادس عشر. وهنا لا بدّ أن نذكر أن جيروم باول تزوج من إليسا ليونارد سنة 1985. والتي تشغل منصب رئيس مجلس إدارة قرية تشيفي تشيس بولاية ماريلاند ولديهما ثلاثة أولاد.
اقرأ المزيد: التأثير على بنك الاحتياطي الفيدرالي إذا تم إعادة انتخاب ترامب
الأسئلة الشائعة
إليك إجابات بعض الأسئلة التي يطرحها كثير من الأشخاص على محركات البحث حول جيروم باول:
بحسب ما ذكرت بلومبرج فإن ثروته اعتماداً على عدة تقارير تبلغ 55 مليون دولار. ولكن قد تصل الثروة الصافية الفعلية التي يمتلكها إلى ضعف هذا المبلغ.
لقد كان باول رئيساً للنظام الاحتياطي الفيدرالي منذ فبراير من عام 2018.
في الواقع، فقد أشارت عدة تقارير صدرت في سنة 2023 أن الأجر الذي يتلقاه رئيس مجلس المحافظين للنظام الفيدرالي سنوياً يقدر بحوالي 190 ألف دولار.