مؤشر أسعار المنتجين PPI هو مقياس لمتوسط الأسعار لسلة تحتوي على خليط من أسعار السلع التي يوفرها المنتجون في السوق.
التي تضم القيمة النقدية للبضائع تامة الصنع، والبضائع قيد التصنيع، والمواد الأولية.
ويعتبر مؤشر أسعار المنتجين ثاني المؤشرات أهمية لقياس التضخم بعد مؤشر أسعار المستهلكين.
إذ أنه يحسب معدل التغير في الأسعار التي يحصل عليها منتجوا السلع والخدمات، أي إنه مقياس للتضخم ولكن على مستوى أسعار الجملة.
لذلك نجد استخدامه بشكل رئيسي من قبل رجال الأعمال والمنشآت الحكومية.
من أجل معرفة مقدار تضخم أسعار الجملة التي تؤدي لزيادة أسعار المستهلكين تباعاً، وهذا يقودنا للقول بأن مؤشر أسعار المنتجين يعتبر مؤشراً رئيسياً للزيادات المتوقع حصولها في أسعار المستهلكين.خصوصاً أنه يتم حسابه اعتماداً على عددٍ من المؤشرات التي تقيس أسعار المنتجين في مختلف المجالات كالصناعة والزراعة والخدمات وغيرها من المجالات.
ينشر المؤشر شهريًا من قبل مكتب إحصاءات العمل الأمريكي (BLS).
حتى عام 1978، كان مؤشر أسعار المنتجين يُعرف باسم مؤشر أسعار الجملة (WPI).
لكن في عام 1982 قام BLS -مكتب إحصاءات العمل الأمريكي- بتغيير اسمه وإعادة تعيين جميع قواعد مؤشرات أسعار المنتجين.
جدول المحتوى
مؤشر أسعار المنتجين باستثناء الغذاء والطاقة:
هو إجمالي الأسعار التي يتم دفعها لسلة نموذجية من السلع ولكن مع استبعاد الغذاء والطاقة.
مبرر وجود واستخدام هذا المقياس -المعروف باسم “مؤشر أسعار المستهلك الأساسي”- على نطاق واسع من قبل الاقتصاديين هو كون أسعار الغذاء والطاقة شديدة التقلب.
فلا بأس من استبعادها أحياناً بغرض الحصول على نتائج معينة وربما أكثر دقة في بعض الأحيان.
مؤشر أسعار المنتجين بين التضخم ومؤشرات أخرى
مؤشر أسعار المنتجين (PPI) هو حصيلة مجموعة من المؤشرات التي تراقب التغير في الأسعار التي يتلقاها المنتجون المحليون للسلع والخدمات التي يقومون بإنتاجها.
حيث تقيس مؤشرات أسعار المنتجين تغير السعر أو التضخم من منظور الشركة المصنعة للمنتج أو مورد الخدمة أو البائع فقط.
عادة لا ينسجم مؤشر أسعار المنتجين (PPI) مع مقاييس أخرى مثل مؤشر أسعار المستهلكين (CPI).
لكن من ناحيةٍ أخرى فإن هذه التغيرات السعرية مرتبطة ببعضها، فأي زيادة في أسعار المنتجين من المتوقع أن يتم تحميلها إلى المستهلك مما سيؤثر على أسعار المستهلكين في الفترة القادمة وبالتالي سيزيد أثر التضخم.
في الحقيقة من غير المرجح أن تتباعد اتجاهات الأسعار للمنتجين والمستهلكين لفترة طويلة. لأن أسعار المنتجين تؤثر بشدة على الأسعار التي يتحملها المستهلكون والعكس صحيح.
على المدى القصير قد يؤثر التضخم على مستوى البيع بالجملة والتجزئة نتيجة لتكاليف التوزيع.
فضلاً عن الضرائب الحكومية والإعانات واختلاف الأسعار بين البائعين والمشترين بسبب الإعانات الحكومية والضرائب والمبيعات وتكاليف التوزيع.
خلاصة القول أن مؤشر أسعار المنتجين (PPI) ينظر إلى التضخم من وجهة نظر الصناعة والأعمال ويقيس تغيرات الأسعار قبل أن يشتري المستهلكون السلع والخدمات النهائية، ونتيجة لذلك يرى العديد من المحللين أن التنبؤ بالتضخم يجب أن يتم قياسه قبل مؤشر أسعار المستهلكين.
مقارنة بين مؤشر أسعار المنتجين ومؤشر أسعار المستهلكين
يختلف مؤشر أسعار المنتجين عن مؤشر أسعار المستهلكين الذي يقيس التغيرات في أسعار السلع والخدمات التي يدفعها المستهلكون في حين أن مؤشر أسعار المنتجين هو مقياس لتضخم أسعار البيع بالجملة.
يقيس كل من مؤشر أسعار المستهلكين ومؤشر أسعار المنتجين التضخم من وجهة نظره.
فمؤشر أسعار المنتجين يقيس التضخم من وجهة نظر المنتجين أي يقيس متوسط سعر البيع الذي يتلقونه مقابل إنتاجهم خلال فترة زمنية معينة.
أما مؤشر أسعار المستهلكين فيقيس التضخم من وجهة نظر المستهلكين.
أي قيمة سلة السلع والخدمات التي اشتراها المستهلكون خلال الفترة الزمنية موضع القياس.
يعتبر كل من مؤشر أسعار المنتجين ومؤشر أسعار المستهلكين من المقاييس الاقتصادية المهمة لأنها تشير إلى التغيرات الشهرية في الأسعار.
حيث يقيس مؤشر أسعار المنتجين الأسعار بناءً على المعاملة التجارية الأولى.
للمنتج أو الخدمة على عكس مؤشر أسعار المستهلكين الذي يقيس تغيرات الأسعار التي يواجهها المستهلكين وينصب تركيزه على سعر البيع النهائي.
إن هذين المؤشرين لا يختلفان فقط بناءً على نوع الأسعار التي يتم قياسها بل هناك أيضًا اختلافات تركيبية مهمة بينهما يمكن أخذها في الاعتبار.
الفرق بين مؤشر أسعار المنتجين (PPI) و مؤشر أسعار المستهلكين (CPI)
مؤشر أسعار المنتجين لا يشمل أسعار السلع المستوردة.
على عكس الرقم القياسي لأسعار المستهلكين الذي يشملها ويتضمن مؤشر أسعار المنتجين أسعار التصدير.
بينما لا يشمل مؤشر أسعار المستهلكين هذه الأسعار.
مؤشر أسعار المنتجين هو مقياس لتكاليف الجملة بينما مؤشر أسعار المستهلكين هو مقياس لتكاليف المستهلكين، ونظرًا لأن أسعار المستهلكين تتأثر بأسعار المنتجين، فإن فهم كلا المؤشرين أمر أساسي.
تصنيفات مؤشر أسعار المنتجين (PPI):
ينتج BLS –مكتب إحصاءات العمل الأمريكي– أكثر من عشرة آلاف مؤشر لأسعار المنتجات والصناعة كل شهر.
التي يستخدمها بعد ذلك لحساب مؤشرات أخرى كمؤشر أسعار المنتجين مثلاً، ويتم نشر هذه المؤشرات مع وبدون تعديلات موسمية وتنقسم إلى ثلاث فئات: التصنيف على مستوى الصناعة، وتصنيف السلع، والطلب الأول – الطلب المتوسط.
-
تصنيف على مستوى الصناعة:
مؤشر أسعار المُنتِجات للصناعة هو مقياس للتغيرات في أسعار المنتجات الصناعية المباعة خارج قطاع الصناعة.
أي صافي إنتاج القطاع الصناعي، يتضمن مؤشر أسعار المنتجين مؤشرات لأسعار المنتجين الواردة في معظم فئات الصناعة على أساس الإنتاج المباع خارج القطاع الصناعي.
من الجيد أن تتوافق هذه الفئات مع الفئات المستخدمة في إصدارات المؤشرات الأخرى للحصول على بيانات تربط قطاع الصناعة مع القطاعات الأخرى من الإنتاج والتوظيف والربحية.
-
تصنيف السلع:
إن تصنيف السلع في مؤشر أسعار المنتجين ينظم المنتجات والخدمات حسب التشابه بينها أو وفق المواد المكونة لها.
بغض النظر عن التصنيف الصناعي للمنشأة المنتجة لهذه المنتجات أو الخدمات.
يعتبر تصنيف السلع لمؤشر أسعار المنتجين فريد من نوعه ولا يتشابه مع أي تصنيف آخر.
كونه يتجاهل البيئة التصنيعية للمنتج ويركز فقط على تصنيف وترتيب وتجميع الخدمات والمنتجات وفقاً لطبيعتها ونسبة التشابه بينها.
وبناءاً عليه فمن المنطقي أن ينشر تقرير مؤشر أسعار المنتجين أكثر من 3800 مؤشر لأسعار السلع والمنتجات وحوالي 900 مؤشر لأسعار لخدمات.
-
الطلب النهائي – الطلب المتوسط (FD-ID):
إن مؤشرات الطلب النهائي – المتوسط أيضاً تنظم السلع حسب المنتج ولكنها تعتمد على الهوية الاقتصادية للمشترين بالدرجة الأولى.
من أجل معرفة ما إذا كانت هذه السلع المباعة ستدخل في عملية إنتاجية جديدة وتتطلب مزيداً من المعالجة للوصول للمنتج التام أم أنها سلع تامة الصنع يقوم المستهلك بشراءها لاستهلاكها بشكل نهائي.
ينشر تقرير مؤشر أسعار المنتجين للطلب المتوسط أو النهائي أكثر من 600 فهرس توضيحي للسلع لمعرفة سواء كانت سلع نهائية أم وسيطة.
ثم تُستخدم مؤشرات الطلب النهائية، للوصول إلى رقم مؤشر أسعار المنتجين الرئيسي، والذي يعكس مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي.
مؤشر أسعار المنتجين بصورة شاملة:
إن مؤشر أسعار المنتجين هو مؤشر ذا طابع عالمي تقوم جميع الدول بحسابه.
ويعتبر مؤشر اقتصادي رئيسي لقياس تضخم أسعار المستهلكين.
لأنه عندما يفرض المنتجون رسومًا أكثر على مستوى أسعار بيع بالجملة سيتعين على تجار التجزئة والشركات الأخرى طلب أسعار أعلى للتعويض عن ارتفاع التكاليف.
وعليه فإن مؤشر أسعار المنتجين يولي اهتماماً كبيراً للتغير في أسعار البيع عبر فترات زمنية مختلفة.
يتولى مكتب إحصاءات العمل الأمريكي (BLS) نشر بيانات مؤشر أسعار المنتجين كل شهر.
إذا كانت قيمة المؤشر الحقيقية عند صدوره أكبر من المتوقع فهذا خبر إيجابي لصالح عملة البلد.
والعكس صحيح إذا كانت قيمته أقل من المتوقع فهذا في الحقيقة ليس في صالح العملة المحلية.
في الولايات المتحدة على سبيل المثال:
وصل مؤشر أسعار المنتجين إلى مستويات قياسية في منتصف العام الحالي وهذا من أحد العوامل العديدة التي دفعت المسؤولين الأميركيين في بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى زيادة معدل الأموال الفيدرالية.
ومن المتوقع أن تحذو بقية الدول حذوها بحال حصول شيء مشابه.