تاريخ ومراحل سهم غوغل Google ودخوله للبورصة:
في عالم الاستثمار، يغدو غوغل Google – محرك البحث الأشهر عالمياً والموقع العملاق الذي يملك إجابات عن كافة الأسئلة – أكثر من مجرد موقع بحثي يستحوذ على 70% من عمليات البحث التي تجرى على الإنترنت، بل هو شركة متربعة على عرش الاستثمارات منذ بداية تأسيسها عام 1998م على يد كل من سيرجي برين (Sergey Brin) ولاري بايج (Larry Page)، في الولايات المتحدة الأمريكية.
بحلول عام 2004 وتحديدا في التاسع عشر من شهر آب، دخلت الشركة الاكتتاب العام وتم إدراج أسهم غوغل في بورصة ناسداك العالمية لأول مرة بسعر أولي لا يتجاوز 100 دولارا أمريكي للسهم الواحد آنذاك، تم طرح عدد كبير من الأسهم في ذلك الوقت ووصل عائد طرح الأسهم الفعلي حينها إلى 1.67 مليار دولار أمريكي مما منح الشركة رأس مال يتخطى 23 مليار دولار أمريكي، متغلبة بذلك على الانطباعات العامة التي كانت سائدة في تلك الفترة عن “فقاعة الانترنت” ومحققة نجاحا باهرا تجلى بالارتفاع الكبير لسعر سهم غوغل في فترة زمنية قصيرة نسبيا، والجدير بالذكر أن معظم الأسهم التي تم طرحها بقيت تحت سيطرة العملاق غوغل.
وفي شهر آب مرة ثانية ولكن في عام 2015 تمت إعادة هيكلة شركة غوغل ونتج عنها شركة ألفابيت الأميركية Alphabet التي تعد هي الشركة القابضة لشركة غوغل ومجموعة من الشركات الأخرى التي كانت لها.
وفي نهاية عام 2017 تم إدراج المجموعة في بورصة NASDAQ للتكنولوجيا، مستحوذةً على قيمة سوقية بأكثر من 700 مليار دولار، رغم بقاء العديد من المستثمرين والتجار بالإشارة إلى الشركة باسم Google ومحافظتهم على اسم سهمها المتداول برمز المؤشر GOOGL.
أنواع اسهم غوغل:
كأي من الشركات، تمتلك غوغل عدة أنواع من الأسهم، مما يحافظ على توازن ملكية أسهم الشركة التي تتنوع بداً من أسهم الفئة A التي يرمز لها بالرمز GOOGL، والتي تعتبر أكثر أنواع الأسهم شيوعا وتداولاً (ابدأ التداول معنا الآن بسهم GOOGL) وهي أسهم من الفئة العادية، تمنح المستثمرين حصة من الملكية إضافة لحق التصويت، الذي لا تتمتع به أسهم الفئة C التي يرمز لها بالرمز GOOG والتي عادة ماتكون مملوكة من قبل موظفي الشركة وبعض المساهمين من الفئة A.
وقد تم إصدار الأسهم من الفئة C في نيسان 2014 بمعدل سهم واحد من الفئة C مقابل كل سهم من الفئة A، وذلك بغية الحفاظ على ملكية الشركة بشكل أساسي للمؤسسين وعدم تسرب الملكية من بين أيديهم كما يحصل مع معظم الشركات.
ورغم تمتع حاملي هذه الأسهم بحقوق الملكية كاملة تماما كحاملي الأسهم من الفئة A إلا انه يتم تداولها بفرق بسيط عنها وذلك لعدم إمكانية التصويت لحامليها.
أما النوع الأخير من أسهم شركة غوغل، فهو الأسهم من النوع B التي تعود ملكيتها للمؤسسين، وتتميز بأنها غير قابلة للتداول بشكل علني، إضافة لتمتع السهم من النوع B ب 10 أصوات للسهم الواحد، وهذا ما يميزه بشكل أساسي عن كل من أسهم الفئة A وأسهم الفئة C.
جدول المحتوى
الصعود والهبوط لسهم غوغل Google:
اطلع على: ماذا تفعل عند انهيار سوق الأسهم ؟
كأي نوع من الاستثمارات تمر الأسهم بحالات من الصعود والهبوط المتواترين، ففي الربع الثالث لعام 2021 وصل سعر سهم جوجل لأكثر من 2069.48 دولار، وكان محللي “وول ستريت” قد قاموا في بداية العام نفسه بإصدار تقييمات وأسعار مستهدفة لسهم Alphabet الذي حافظ على رمز GOOGL كرمز تداول داخل البورصة، حيث وصل متوسط سعره وفقا لتقييماتهم الى 2800 دولارًا، وتوقعوا أن يكون للسهم هبوط محتمل بنسبة 1.32٪، أما أعلى سعر مستهدف لسهم GOOGL هو 3000 دولار، وأدنى سعر مستهدف هو 1420 دولار. وقد أُصدِر تقييمان يفيدان بالاحتفاظ بالسهم مقابل 40 تقييم لشراء السهم، أى أنه كان هناك توافق آراء بالغالبية العظمى حول شراء سهم غوغل.
غير أن نمو شركة Alphabet يعتبر قد انخفض في الربع الأول لعام 2021 إلى 23% عن العام السابق، عندما كان الاقتصاد العالمي يتعافى من وباء الكورونا، ومع ذلك فقد وضح سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة Google Alphabet إن الشركة قامت بتوظيف 10 آلاف موظف في الربع الثاني من العام قائلاً: “نظرًا للتقدم في التوظيف الذي تم إحرازه حتى الآن هذا العام، سنعمل على إبطاء وتيرة التوظيف لبقية العام، مع الاستمرار في دعم أهم فرصنا، بالنسبة لميزانيتي 2022 و 2023، ستركز الشركة على التوظيف في الوظائف الهندسية والتقنية والأدوار المهمة الأخرى.”
و نوضح فيما يلي لمحة عن نتائج الشركة خلال العامين السابقين:
كانت أرباح سهم غوغل 24.62 دولارًا للسهم الواحد، مقابل توقعات ربحية بقيمة 25.91 دولارًا للسهم الواحد.
الإيرادات: 68.01 مليار دولار، مقابل 68.11 مليار دولار متوقعة.
عائدات إعلانات YouTube نحو 6.87 مليار دولار مقابل 7.51 مليار دولار متوقعة، وفقًا لـ StreetAccount
عائدات Google Cloud: نحو 5.82 مليار دولار مقابل 5.76 مليار دولار متوقعة، وفقًا لـ StreetAccount
لطالما كانت استثمارات غوغل متركزة على الأعمال البحثية وتطوير منتجاتها، وهذا ما يضعها اليوم في ظل هذه الأوضاع الاقتصادية المتقلبة أمام سؤال كبير حول المجال الذي ستستثمر فيه أموالها.
الانقسام الكبير لأسهم غوغل Google:
لعل السبب الرئيسي لتقسيم أسهم Google هو الثقل الهائل لأسعار أسهمها، إضافة لأن عمليات التقسيم غالبا ما تجعل الأسهم أكثر جاذبية لمستثمري التجزئة، الذين غالبًا ما يكونون مفتونين بتقسيم الأسهم، مما يؤدي إلى خفض سعر سهم الشركة عن طريق مضاعفة عدد الأسهم المتاحة.
ومن المحتمل أن يكون هذا هو الحال الذي تسعى إليه شركة GOOGL، نظرًا لتمتعها بشعبية العلامة التجارية وسمعة السهم الجيدة، حيث أعلنت Alphabet (GOOGL) في 15 تموز 2022 عن تجزئة أسهمها بقيمة 20 مقابل 1 مستغلة ميل الأسواق عموما إلى الاستجابة بشكل إيجابي لفكرة تقسيم الأسهم، حيث قفز سهم GOOGL بنسبة 10٪ إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في نفس اليوم بعد الإعلان عن تقسيم الأسهم، كما أعلنت الشركة مؤخرًا عن برنامج جديد لإعادة شراء الأسهم، مترافقا مع خطط لإعادة شراء ما يصل إلى 70 مليار دولار إضافية من أسهمها.
سهم غوغل Google اليوم بعد التقسيم:
تجزئة سهم Google بنسبة 20 إلى 1 يعني أن أي شخص يمتلك حصة واحدة من Google قبل الانقسام سيحصل على 20 سهمًا اليوم وهي واحدة من أكبر الأسهم في التاريخ الحديث على مؤشر S&P 500 القياسي، ثم إن انخفاض سعر السهم الواحد من أسهم شركة GOOGL من حوالي 2200 دولار قبل إعلان التقسيم إلى 113 دولارًا بعد التقسيم سيجعل الأسهم أكثر قابلية للتداول بالنسبة للمستثمرين الذين لم يكونو يستطيعوا تحمل سعر السهم قبل التجزئة، وعليه فإن هذه فرصة ذهبية لبدء التداول والاستثمار في غوغل، ماذا تنتظر؟! ابدأ استثمارك الآمن معنا الآن من هنا
غوغل GOOGL العملاقة دوماً والمعروفة أيضاً باسم Alphabet، صاحبة أكثر الأسهم ربحية في الأسواق العالمية، كانت دائما محط أنظار كبار المستثمرين، وواحدة من أعظم قصص النجاح، وبتقسيم أسهمها الآن فتحت أبوابها أمام مزيد من المستثمرين ليشاركوها النجاح، بعودة سهمها لسعر يقارب سعر إطلاقه منذ 17 عاما !
هل ترى أي فرصة للتداول؟ قم بفتح حسابا للتداول الآن!