العودة للخلف

سبعة أسباب تدفعك للاستثمار في الشركات الناشئة

7 أسباب تدفعك للاستثمار في الشركات الناشئة

الاستثمار في الشركات الناشئة له دوافع كثيرة، بداية هو يعتبر استثمارا صغير الحجم فالمستثمر ليس مضطرا لدفع كم كبير من الأموال في استثمار واحد، لأن صغر حجم هذه المشاريع – خصوصا في مراحلها الأولى – يستتبع صغر الحصة المالية المُستثمر بها في كل مشروع على حدى، مما سيفتح المجال أمام المستثمر للدخول بأكثر من مشروع في ذات الوقت وهذا بدوره سيؤدي للتنوع ودخول مجالات استثمارية كثيرة ومختلفة عن اشكال الاستثمارات التقليدية المعروفة، كالاستثمار في الذهب أو العملات الأجنبية أو البورصة أو حتى العقارات التي تحتاج لمبالغ طائلة، وهذا التنوع بدوره يضفي ميزة إضافية غاية في الأهمية وهي تقليل المخاطرة، هذا كله مع المحافظة على عنصري السيولة والملائة المالية والذين لا داعي لشرح أهميتهما في عالم الأعمال.

7 أسباب تؤكد أهمية الاستثمار في الشركات الناشئة:

1- تنويع المحفظة الاستثمارية:

اي توزيع الاستثمارات في فئات مختلفة من الأصول مما سيقلل بشكل كبير من المخاطر المالية، وهذه هي القاعدة الذهبية في الاستثمارات التي يسعى لتطبيقها كافة المستثمرين باختلاف مجالات استثماراتهم وتطلعاتهم، وهي ذات القاعدة التي عبر عنها أحد أكبر المستثمرين وثالث أغنى رجل في العالم الملياردير وارن بافت بقوله: “لا تضع كل البيض في سلة واحدة” فالمستثمر الناجح ينوع مجالات استثماره ويطورها باستمرار، ولا شك ان الاستثمار في الشركات الناشئة أصبح أحد أهم هذه المجالات وأبرزها، بل سوقا استثماريا لابد من ولوجه لما فيه من ميزات وخصائص تختلف اختلافا جوهريا عن الاستثمارات التقليدية الأخرى كالاستثمار في الأصول او السندات او الأسهم.

2- الاستثمار في أكثر من شركة بوقت واحد:

وهي ميزة ينفرد بها الاستثمار في الشركات الناشئة دونا عن اشباهه من الاستثمارات في الشركات الكبيرة، التي يحتاج الاستثمار فيها لمبالغ ليست بسيطة في الغالب، مما يضع المستثمر أمام محدودية الخيارات ويضطره لدفع كم كبير من الأموال في استثمار واحد وحيد الجانب، وهذا يخالف ما أسلفنا ذكره سابقا بضرورة وأهمية تنويع المحفظة الاستثمارية، على الجانب المقابل فإن وجود الشركات الناشئة في مختلف الصناعات والمجالات من التكنولوجيا الى الطب او حتى الزراعة، لا يؤمن إمكانية تنويع المحفظة الاستثمارية بما يتناسب مع أهداف المستثمر وميوله فحسب، بل أيضا بما يتناسب ورأسماله التمويلي أيا كان حجمه، فالطبيعة المميزة للشركات الناشئة تمكن المستثمر من الدخول في عدة شركات بوقت واحد نظرا لصغر حجم الشركة لاسيما في بدايتها بالتالي صغر الحصة المالية االمُستثمر بها وفتح المجال للدخول بعدة مشاريع استثمارية في ذات الوقت.

3- استثمار متجدد غير تقليدي:

فكما هو معروف كان للذهب والبورصة والعقارات النصيب الأكبر من محافظ المستثمرين، أما بظهور الشركات الناشئة تغير الحال قليلا، فسرعان ماحجزت حصتها الوافرة في السوق الاستثمارية، حيث لا نجد اليوم مستثمرا ليس لديه استثمار ما في شركة ناشئة هنا أو هناك، سواء كان هذا الاستثمار بهدف الدعم أو الاستكشاف أو دخول مجال جديد لحجز حصة سوقية آخذة في التطور والنمو.

4- استثمار بعيد المدى:

اطلع على: دليلك للاستثمار في قطاع الاتصالات

ليس فقط المستثمرين، بل إن الشركات الكبيرة تبحث أيضًا عن الشركات الناشئة. لماذا؟ عادة ما تشتري هذه الشركات الشركات الناشئة لتفادي المنافسة مستقبلا، فهم يبحثون عن الشركات الناشئة التي من المتوقع لها أن تكون منافسًا لهم في المستقبل، وبدلاً من انتظار نمو هؤلاء المنافسين، ستقوم الشركات الكبيرة بشراء الشركات الناشئة المنافسة، وهنا سينعُم المستثمرون الاوليون في الشركة الناشئة بعوائد مالية عالية جدا.

5- استثمار بعيد النظر أيضا:

نظرًا لأن الشركات الناشئة عادة ما تكون في مجال ابتكار شيء ما، فإنها تسعى لتطور تقنيات جديدة بشكل دائم وهذا مالن تغفل عنه الشركات الكبرى، التي ان رأت أنه بإمكانها الاستفادة من هذه التقنيات لتعزيز أعمالها سرعان ما ستقوم بشراء الشركة الناشئة. وبالتالي ان بيعت الشركة الناشئة بسعر مرتفع سيصب ذلك في صالح المستثمر الذي استثمر فيها في البداية وسيتمتع بأرباح مرتفعة على استثماره ذاك.

6- استثمار داعم للابتكار:

عادةً ما تقوم الشركات الناشئة بتطوير منتجات وخدمات تلبي احتياجات المستهلكين. وعليه فإن الاستثمار في الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا الخضراء على سبيل المثال، أوالتكنولوجيا الطبية أوالاستدامة، هو استثمار داعم للابتكار وجذاب للغاية بالنسبة للمستثمرين الواعين اجتماعياً. وفي الحقيقة هو استثمار رابح للطرفين فالشركات الناشئة تحصل على التمويل الذي هي في أمس الحاجة إليه، ويحصل المستثمرون على عائد استثمارهم الذي يشمل هنا عائدا معنويا قبل العائد المادي.

7- بعض من المسؤولية المجتمعية:

إن الاستثمار في الشركات الناشئة من الممكن أن يؤدي إلى المزيد من الفوائد غير المباشرة، خاصةً بالنسبة للمستثمرين الواعين اجتماعيًا. فأساس الشركات الناشئة بالطبع هو حل المشكلات والابتكار واكتشاف الحلول للمشكلات التي لم تتمكن الشركات الكبرى من إبصارها أو طرحها في السوق. ودعم الاستثمار في الشركات الناشئة سيؤثر إيجابيا على نجاح هذه الخدمات وحل تلك المشكلات بما يفيد حياة المستهلكين ويقدم منتجات نهائية إيجابية للمجتمع ككل.

نلاحظ من هذه الأسباب السبعة أهمية الاستثمار في الشركات الناشئة لكل من المستثمر والشركة والمجتمع على حد سواء، فهو استثمار يلبي حاجات الجميع، ومن الواضح أنه يحجز لنفسه مكانا رحبا في سوق الاستثمارات السريع المتجدد، ولابد للمستثمر الناجح أن يكون جزءا من هذا السوق ويواكب تجدده، ويسارع لحجز مكانه أيضا في استثمار ناشىء يلبي طموحاته ويصنع من استثماره هذا قصة نجاح تُروى على غرار شركات كثيرة معروفة ونذكر أمثلة منها:

أنغامي:

التي بدأت كشركة ناشئة وسرعان ما احتلت المركز الثاني وفق تصنيفات “فوربس” ضمن أقوى 100 شركة عربية ناشئة حققت نجاحا باهرا بحصة سوقية وصلت ل 52% في أسواق المنطقة العربية حيث وصل إجمالي التمويل الذي حصلت عليه الشركة خلال سبع سنوات تقريبا من انشائها إلى 29 مليون دولار، لتصبح إحدى أكبر الشركات العربية الناشئة التي استطاعت نيل تمويل ضخم بهذا المقدار علاوةً على أنها أول شركة تكنولوجية عربية سيتم إدراج أسهمها في بورصة ناسداك الأمريكية بتقييم يبلغ 280 مليون دولار بما يعادل 10 دولارات للسهم الواحد بتوقع حجم تداول من 40 الى 100 مليون دولار خلال اليوم الأول للادراج، وعلى هذه الوتيرة فمن المتوقع وصول قيمة السهم ل 17 دولار، ومع حلول 2025 ستتجاوز قيمة الشركة  المليار دولار.

كريم:

شركة رائدة في مجال النقل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، تأسست عام 2012 وتقوم على فكرة طلب سيارة أجرة بوساطة الهاتف المحمول مع إمكانية معرفة كافة تفاصيل الرحلة من زمن الانتظار والوقت المستغرق وكلفة الرحلة قبل بدئها إضافة لدفع تكلفة الرحلة عن طريق البطاقة البنكية، الجدير بالذكر أنه تم الاستحواذ على شركة كريم من قبل شركة أوبر العالمية في صفقة مهولة لكلا الطرفين والتي رفعت قيمة أسهم كل منهما بشكل كبير.

لمسة:

منصة خاصة بالأطفال تقدم محتوى تفاعلي تعليمي ترفيهي، بدأت كشركة ناشئة بتطبيق على الهاتف المحمول وسرعان ما حققت نجاحات باهرة وقفزت من المركز 52 وفق تصنيف “فوربس” الى المركز الثامن في غضون سنة حيث ارتفع إجمالي تمويلها من مليوني دولار إلى 12.5 مليون دولار على إثر تمويل كبير يقدر بنحو 10 ملايين دولار تلقته الشركة من صندوق محمد بن راشد للابتكار في يوليـو/تموز 2018.

وهناك المزيد والمزيد من الأمثلة على قصص نجاح الشركات الناشئة والتي تشكل حافزا قويا للاستثمار في هذا المجال واخذ الخطوة التالية بدخول هذا السوق الاستثماري.

هل ترى أي فرصة للتداول؟ قم بفتح حسابا للتداول الآن!

هل ترى أي فرصة للتداول؟

افتح حسابك الآن

تابعونا عبر السوشال ميديا

أحدث المقالات

  • قائمة المركز المالي
  • سهم شمس
  • سهم-الإنماء
  • سهم مرافق